تواصلت المعارك امس على جبهات القتال الحدودية في اثيوبيا واريتريا، فيما اكدت منظمة الوحدة الافريقية استئناف وساطتها بإرسال وفد الى اسمرا لا يضم ممثل جيبوتي التي قطعت علاقتها مع اريتريا الشهر الماضي. وقال مصدر رسمي من منظمة الوحدة الافريقية ان المنظمة عقدت اجتماعاً طارئاً لمندوبي الدول الافريقية لدى المنظمة امس تركز البحث خلاله على فشل لجنة الوساطة الافريقية المكلفة حل الازمة والتي كانت باشرت مهمتها منذ بداية الازمة في ايار مايو الماضي. واضاف المصدر ان الامين العام للمنظمة سالم احمد سالم قرر بعد الاستماع الى وجهات نظر كل اعضاء اللجنة التي تضم ممثلين من بوركينا فاسو وزيمبابوي وجيبوتي، ارسال وفد من ثلاثة اشخاص لاجراء اللقاءات اللازمة مع المسؤولين في اسمرا للبحث في الاقتراحات الافريقية لحل الازمة، خصوصاً بعد رفض اريتريا استقبال السفير الجيبوتي لدى اثيوبيا محمد ديليتا ضمن وفد لجنة الوساطة الافريقية على مستوى السفراء وكان من المفترض ان يغادر الوفد اديس ابابا الى اريتريا بداية الاسبوع الجاري. من جهة اخرى، اصدرت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي بياناً اكدت فيه ان المعارك بين القوات الاثيوبية والاريترية ما زالت مستمرة في جبهة شيرارو - بادمي وان القوات الاثيوبية كبّدت القوات الاريترية خسائر فادحة في الارواح والعتاد. وفي ظل استمرار المعارك عقدت وزارة الاعلام الاثيوبية ندوة للديبلوماسيين المعتمدين في اديس ابابا وللصحافيين دانت خلالها قرار مجلس الامن القاضي بمنع بيع الاسلحة لكل من اثيوبيا واريتريا، ووصف رئيس البرلمان الاثيوبي داويت يوهانسن الذي افتتح الندوة قرار المجلس بأنه غير منطقي ومرفوض من كل فئات المجتمع الاثيوبي.