أعلنت اثيوبيا واريتريا أن المعارك بين قواتهما على الجبهات الحدودية الثلاث تواصلت بضراوة أمس لليوم الثالث، وجددت اديس ابابا انتقاداتها للأمم المتحدة والولايات المتحدة بسبب ادانتهما الغارات الجوية الاثيوبية. واتهم مستشار الرئاسة الاريترية يماني غبري مسكل اثيوبيا ب "شن هجوم واسع ثانٍ صباح أمس على جبهة مرب ستيت حيث زاد الجيش الاثيوبي انتشاره على خطوط هذه الجبهة التي يبلغ طولها نحو 60 كيلومتراً".وأفاد بيان أصدرته وزارة الخارجية الاريترية ان الجيش الاريتري دمر أمس 31 دبابة اثيوبية واستولى على ثلاثة واسقط طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز "ام - اي - 24". لكن اديس ابابا نفت سقوط المروحية، وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة سولومي تاديسي "اتحدى السلطات الاريترية ان تعرض الهليكوبتر المدمرة اما الصحافيين". وتعتبر المعارك المندلعة منذ الاثنين الماضي الأشد ضراوة منذ بداية النزاع. وقال مسؤول حكومي ل "الحياة" إنه يتوقع ان تتواصل ليوم آخر على الأقل "لأن القوة الاثيوبية الموجودة في جبهة مرب ستيت لن تستطيع الصمود طويلاً". وحمّل الحكومة الاثيوبية مسؤولية مقتل الآلاف من الشباب الاثيوبيين منذ بداية الحرب، وقال: "إن المسؤولين يدفعونهم إلى الجبهة في شكل أمواج بشرية ويتم القضاء عليهم بصورة أشبه بالمحرقة". وفي اديس ابابا، أصدرت تاديسي بياناً أكدت فيه ان المعارك ما زالت مستمرة على الجبهات الثلاث وان القوات الاثيوبية "لن توقف هجماتها قبل أن تسترد المناطق التي استولت عليها اريتريا في أيار مايو الماضي في مثلث ارغا" المتنازع عليه. وأضاف البيان ان اثيوبيا كانت ملتزمة اتفاق وقف الغارات الجوية، لكنها أجبرت على الرد بعد أن قصفت القوات الجوية الاريترية عدي غرات في الخامس من الشهر الجاري.