اعتبر الملك عبدالله بن الحسين ان الكونفيديرالية بين الأردن وفلسطين "نتيجة وليست وسيلة"، موضحاً ان التعامل معها ومع "أي صيغة أخرى لا يتم إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية التي يعتبر قيامها الركيزة الأساسية للسلام الاقليمي في هذه المنطقة". جاء ذلك خلال استقباله أمس وفد نقابة الصحافيين الأردنيين في الديوان الملكي. وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جدد عرضاً باقامة علاقة كونفيديرالية مع الأردن بعد وفاة الملك حسين في 7 شباط فبراير الماضي. من جهة أخرى، اثير في مجلس النواب الأردني، أمس، موضوع معاهدة السلام مع اسرائيل، وطالب عدد من النواب بإلغائها وبطرد السفير الاسرائيلي خصوصاً بعد تنصل اسرائيل من المعاهدة في ما يتعلق بالمياه. وقال العاهل الأردني عن حرية الصحافة: "لا سقوف ولا حدود للحرية الصحافية الا المسؤولية الوطنية" مشيراً الى أنه يريد ان يرى "سقف الحرية مرتفعاً ارتفاع الراية الأردنية" وشدد على دور الصحافة في "مواجهة الصعاب والعمل الوطني والتنموي والتنويري". وحضر لقاء الملك مع النقابة رئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي والمستشار السياسي للملك عدنان أبو عودة ووزير الاعلام ناصر اللوزي. ويشار الى ان الحكومة ستعيد بعد حصولها على ثقة النواب، النظر في قانون المطبوعات والنشر الذي أثار استياء محلياً وعالمياً لجهة تقييده الحريات وتغليظ العقوبات. وفي مجلس النواب تقدم 17 نائباً بمشروع قرار لالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل، لأن الأخيرة انتهكت عناصر أساسية. وكان قرار اسرائيل خفض نسبة المياه المحولة الى الأردن في أساس نقاش حاد ساد جلسة المجلس، إلا أن المشروع لم يطرح على التصويت.