تلقت "الحياة" بياناً من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية التي يقودها حسان حطاب، جددت فيه تأكيدها انها لا تستهدف المدنيين في الجزائر. وردت هذه الجماعة المنشقة عن "الجماعة الاسلامية المسلحة" برئاسة عنتر الزوابري، على اتهامات مفادها انها لا تختلف في شيء عن الجماعة التي خرجت منها. وحددت موقفها بأنها لا تقتل "إلا من حاربنا وعادانا. وهذا مبدأ لنا وليس سياسة". وذكرت بإدانتها المذابح ضد المدنيين، مشيرة الى انها "لا تخادع الشعب" بقولها انها لا تستهدفه. ويبدو ان البيان يهدف الى الرد على شبهات تفيد بتورط جماعة حطاب بقتل مدنيين في مناطق شرق العاصمة حيث تنشط "الجماعة السلفية" واتهمت صحف جزائرية مراراً هذه الجماعة بقتل مواطنين في ولايات الوسط الجزائري، اضافة الى المكامن التي تنصبها لقوات الأمن. وكان آخر هذه المكامن نصب بين برج خريس وسور الغزلان تيزي وزو حيث قتل 17 عسكرياً بحسب معلومات الصحف و41 عسكرياً بحسب ادعاء جماعة حطاب. إذ أكدت الجماعة في بيان ثانٍ تلقته "الحياة" ان عناصرها جرحوا 22 عسكرياً آخرين في المكمن وغنموا أسلحة. ونفذت قوات الأمن أخيراً عمليات تمشيط في غابات يُعتقد ان حطاب يختبئ فيها، وتحدث بعض الصحف عن مقتله، لكن الجماعة دأبت على نفي ذلك.