كُشف في باريس أمس ان فرنسياً من أصل جزائري، يُعتقد أنه قريب من أسامة بن لادن، اعتقل في كانون الثاني يناير الماضي في اطار تحقيقات استهدفت تفكيك شبكة للأوراق الثبوتية المزورة. وبثت اذاعة "أوروبا واحد" الفرنسية ان المعتقل ويدعى أحمد لديني من مواليد 28 نيسان ابريل 1968 في مونفرميي ضاحية باريس، أوقف أثناء وجوده في "لا غار دو نور"، حيث كان يستعد للتوجه الى لندن بواسطة القطار "يوروستار". وتابعت الاذاعة أ ف ب ان وكالة الاستخبارات الاميركية "سي آي إي" اشارت الى وجوده المحتمل في فرنسا. وذكر مصدر مطلع ان شرطة الحدود الفرنسية اعتقلت لديني المطلوب من القضاء الفرنسي، في اطار تحقيق يجريه القاضي المكلف شؤون الارهاب جان لوي بروغيير حول شبكة لتزوير الوثائق وشبكات لتنظيم "الافغان العرب". واضاف ان لديني الذي ظهرت اثاره في البوسنة في 1995 احتجز بعدما وجهت اليه تهمة تشكيل "عصابة اجرامية بهدف التحضير لاعمال ارهابية". ووجدت معه لحظة توقيفه ورقة تحتوي على ترميز لم يتسن فكه حتى الان. واوضحت الاذاعة ان ال "سي آي اي" اخطرت جهاز مكافحة التجسس الفرنسي بوصول مجموعة من اربعة اشخاص ارسلها ابن لادن الى فرنسا. ولم يعثر على رفاقه بعد بسبب صمته التام ورفضه التعاون مع محام. في الجزائر أ ف ب قال اسلامي جزائري "تائب" يُحاكم في تيزي وزو، منطقة القبائل في شرق الجزائر، ان اسامة بن لادن يقف وراء تنظيم اسلامي جزائري مسلح بقيادة حسان حطاب ينشط في شرق البلاد. ونقلت صحف أمس عن محمد بن راشد الذي يُحاكم بتهمة خطف واعدام ستة اشخاص في منطقة القبائل التي تنشط فيها "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بقيادة حطاب، أحد المنشقين عن "الجماعة الاسلامية المسلحة"، قوله أمام المحكمة الأحد ان حطاب كان على اتصال منتظم مع ابن لادن. وكان ابن راشد عضواً في "سرية الفرقان" التابعة ل "الجماعة المسلحة"، قبل ان يستسلم الى قوات الأمن في صيف العام الماضي. وهو انضم الى "الجماعة" "عن اقتناع"، بحسب ما قال، في 1993. واضاف ان ابن لادن الذي تعتبره الولاياتالمتحدة من اخطر الارهابيين في العالم، طلب من حطاب انشاء تنظيمه لاعطاء "صورة افضل عن الجهاد" بعدما تشوهت بسبب المجازر ضد المدنيين التي ارتكبتها "الجماعة الاسلامية المسلحة" بقيادة عنتر الزوابري في وسط الجزائر وغربها. ويهاجم عناصر "الجماعة السلفية" التي ظهرت في صيف 1998، في شكل خاص قوات الأمن وممثلي الدولة. ودانت هذه الجماعة المذابح ضد المدنيين، على رغم ان الصحف الجزائرية تنسب اليها قتل مدنيين عند حواجز مزيفة في منطقة القبائل. واضاف ابن راشد ان الاتصالات بين حطاب وابن لادن كانت تجرى من خلال هاتف يعمل عبر الاقمار الاصطناعية، مؤكداً انه استمع هو نفسه الى مكالمات بين الرجلين. وذكر ان ليبيين ومغربيين يشاركون في الهجمات والمكامن التي تنصبها "الجماعة الاسلامية المسلحة". وتشير الصحف الجزائرية في شكل متكرر الى وجود اجانب في صفوف التنظيمات الجزائرية المتطرفة. كما ان الرئيس اليمين زروال تحدث بنفسه عن "مرتزقة" ينشطون في الجزائر.