أعلنت أمس المنطقتان الثانية والخامسة في "الجماعة الإسلامية المسلحة" توحدهما في إطار جماعة جديدة أُطلق عليها اسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وقالتا ان "أمير المنطقة الثانية" في "الجماعة" حسّان حطاب عُيّن أميراً موقتاً للجماعة الجديدة التي تضم منشقين عن قيادة عنتر الزوابري زعيم "الجماعة المسلحة". وأكدت ل "الحياة" مصادر قريبة من حسان حطّاب صحة بيان وحدة المنطقتين الثانية تيزي وزو وبجاية وبعض الولايات المحيطة بالعاصمة والخامسة قسنطينة، شرق الجزائر. لكنها لم توضح سبب هذه الوحدة، ولا سبب تغيير إسم "الجماعة المسلحة" الى "الجماعة السلفية". وقالت "الجماعة السلفية" في بيان يحمل الرقم واحد حصلت "الحياة" على نسخة منه، انها باتت تضم إضافة الى جماعتي المنطقتين الثانية والخامسة، كتيبة "الفتح" التي تنشط في ولايتي تبسة والوادي على الحدود مع تونس. ووقع البيان المؤرخ افي لاثنين 14 ايلول سبتمبر الجاري، عدد من مسؤولي هذه الجماعات. وتلقت "الحياة" بياناً آخر من "كتيبة الفتح" أعلنت فيه خروجها على قيادة الزوابري وهاجمت تصرفات مناصريه. ومعلوم ان كل هذه المجموعات تعارض الهدنة التي أعلنها "الجيش الاسلامي للانقاذ" في تشرين الأول اكتوبر الماضي، لكنها تختلف مع الزوابري بسبب التصرفات التي تتبناها جماعته وعلى رأسها الحكم على الشعب بالكفر. وأوردت صحف جزائرية امس ان قوات الأمن قتلت خمسة من عناصر جماعة حطاب في بومرداس، شرق العاصمة.