هلسنكي - "الحياة"، اف ب - اكد الرئيس ياسر عرفات مجددا نيته في اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من ايار مايو المقبل. وكرر ان هذا "الموعد مقدس لدينا، لكنه ليس قرارا بين طرفين فقط، انه ملك لكل القوى الدولية التي اشتركت في توقيع الاتفاق"، في اشارة الى اتفاق اوسلو. وصرح في اعقاب محادثات مع الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري امس بان زيارته لهلسنكي تأتي في اطار "جولة استطلاعية تشاورية مع اصدقائنا واشقائنا"، موضحا ان فنلندا هي احدى دول "الترويكا" الاوروبية وستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام الحالي. واشار الى أنه سيتابع جولته متوجها الى اوسلو. وافادت وكالة الانباء الفنلندية ان عرفات تجنب الرد على سؤال عن الظروف التي من شأنها ان تدفع الفلسطينيين الى تأجيل الاعلان في هذا التاريخ، مؤكدا ان تأجيلا محتملا لاعلان الدولة الفلسطينية من شأنه ان يحدث "وضعا معقدا جدا". وكانت وزارة الخارجية النروجية اعلنت اول من امس ان عرفات سيصل الى اوسلو حيث سيلتقي وزير الخارجية النروجي الرئيس الحالي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا كنوت فولبيك ويبحث معه في اعلان الدولة الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال فولبيك ان اوسلو ستحض عرفات على انتظار نتيجة الانتخابات الاسرائيلية في 17 ايار مايو قبل ان يتخذ قرارا في شأن اعلان الدولة. واضاف لمحطة "ان0ار0كي" الاذاعية: "انه ليس واقعيا الاعتقاد بأنه سيكون هناك توضيح لمستقبل عملية اوسلو للسلام قبل الانتخابات في اسرائيل". وتابع: "لذلك طلبنا من عرفات الا 000 يعلن دولة فلسطينية مستقلة في الرابع من ايار". وتندرج زيارة عرفات في اطار سلسلة من المشاورات مع القادة العرب والدوليين في شأن استحقاق الرابع من ايار مايو عام 1999، وهو موعد انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الذاتي الفلسطيني بموجب اتفاقات اوسلو الموقعة العام 1993 مع اسرائيل. الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية بنتي فانامو لوكالة "رويترز" ان عرفات سيحاول الاجتماع مع رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا الذي وصل الى فنلندا اول من امس في اطار جولة اوروبية يقدم خلالها الشكر الى الذين وقفوا ضد سياسة التفرقة العنصرية خلال حملة مكافحة الفصل العنصري.