القدس المحتلة، هلسنكي، دمشق - رويترز، أ ف ب - اكد وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد ارييل شارون بعد ساعات قليلة من تعيينه في المنصب معارضته لانسحاب اسرائيلي من نسبة 13 في المئة اخرى من الضفة الغربية. وقال شارون في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الاسرائيلي ليل الجمعة "انني أعارض انسحاباً من 13 في المئة وموقفي لم يتغير". وكرر شارون ايضاً تعهداً بعدم مصافحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقال "موقفي لم يتغير بشأن هذه القضية ايضاً. سيتم تذكر ان شارون قال في الماضي ان عرفات قاتل. ولن اصافحه ابدا". وسينضم شارون الى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في اجتماع القمة الذي يعقده مع عرفات ابتداء من يوم الخميس المقبل في الولاياتالمتحدة. ومن القضايا الاساسية التي ستناقش خلال الاجتماع الاقتراح الاميركي بانسحاب اسرائيل من 13 في المئة اخرى من الضفة الغربية مقابل اتخاذ الفلسطينيين اجراءات ضد المتشددين الذين يقومون بأعمال عنف ضد اسرائيل. وفي هلسنكي اعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اول من امس عن "استعداده" لمصافحة شارون في حال وافق الاخير على ذلك. وقال عرفات خلال توقف في مطار هلسنكي - فانتا استمر بضع ساعات التقى خلاله الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري "انا مستعد لمصافحته اذا كان هو ايضاً مستعداً لذلك". ورفض الرئيس الفلسطيني التعليق على تعيين شارون وزيراً للخارجية واعتبر المسألة "داخلية بحتة ... تعني الاسرائيليين وحدهم". ووصل الزعيم الفلسطيني الى هلسنكي قادماً من موسكو حيث التقى الخميس كبار القادة الروس وكرر القول بأنه "يحق له اعلان استقلال الدولة الفلسطينية في ختام السنوات الخمس للاتفاقات الانتقالية" في ايار مايو 1999. وقال عرفات من جهة ثانية ان الرئيس الفنلندي قدم له "اقتراحات ملموسة" بالمساعدة و"شدد امامه على ضرورة مواصلة الجهود الآيلة الى دفع عملية السلام" في الشرق الأوسط. وفي دمشق، اكدت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية امس ان تعيين زعيم المتشددين في الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون وزيرا للخارجية "قد يكون بمنزلة رصاصة الرحمة" لعملية السلام المعطلة في الشرق الأوسط. ووصفت الصحيفة شارون الذي اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اول من امس تعيينه في هذا المنصب بأنه "عدو لدود للسلام لا يؤمن الا بابادة الشعب الفلسطيني او طرده باتجاه الأردن والبلدان العربية المجاورة". وأضافت انه "مهندس السياسة الاستيطانية في الأراضي العربية المحتلة". وأضافت: "لا شك ان الاسابيع القادمة ستحمل الينا المزيد من خطط الثنائي نتانياهو - شارون لتدمير فرص السلام في المنطقة لفترة زمنية طويلة" وتساءلت عن "جدوى اي مباحثات تعقد مع حكومة نتانياهو".