أفاد مصدر ديبلوماسي مطلع ان السفير الاميركي لدى اثيوبيا ديفيد شن سلّم رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي رسالة خطية من الرئيس الاميركي بيل كلينتون تضمنت دعوة زيناوي لزيارة واشنطن في اقرب فرصة ممكنة في محاولة لإيجاد مخرج للتوتر الذي طرأ بين البدين اخيراً بسبب اتهام اديس اباباواشنطن بالانحياز الى جانب اريتريا في الأزمة الحدودية بين البلدين. واضاف المصدر ان رسالة كلينتون ركزت على شرح موقف اميركا تجاه الأزمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا وتأكيد واشنطن انها ليست مع طرف ضد الآخر. وقال المصدر ان زيناوي التقى عدداً من السفراء في اديس ابابا بينهم سفراء فرنسا وايطاليا والصين كلاً على حدة لاطلاعهم على آخر التطورات في شأن الأزمة الاثيوبية - الاريترية وقرار مجلس الامن الدولي الاخير في النزاع. الى ذلك، اصدرت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي بياناً امس اتهمت فيه اسمرا ب "تعذيب المواطنين الاثيوبيين المقيمين في اريتريا"، مشيرة الى ان "هزيمة القوات الاريترية في جبهة باديمي انعكست على تعذيب مئات الاثيوبيين وسجنهم في جميع انحاء اريتريا". وأضافت تاديسي ان لدى السفارة الاثيوبية في اسمرا "قائمة بأسماء خمسين شخص من المحتجزين الاثيوبيين في اريتريا وان كثير منهم مكانهم غير معروف". وأشارت تاديسي الى "خوف المواطنين الاثيوبيين في اسمرا على حياتهم وممتلكاتهم في ظل عدم توفير الحكومة الاريترية الحماية الكافية لهم". وأوضحت ان السلطات الاريترية "طلبت من المواطنين الاثيوبيين مغادرة البلاد فوراً عندما حاولوا الابلاغ عن جرائم ترتكب ضدهم". من جهة اخرى أ ف ب اكدت وزارة الخارجية الاريترية مجدداً امس الخميس ان اريتريا مستعدة للالتزام ب "وقف لاطلاق النار ووقف فوري للاعمال الحربية" على طول حدودها مع اثيوبيا. وأكدت أسمرا مجدداً ايضاً استعدادها لسحب قواتها من "كل المناطق المتنازع عليها" على طول الحدود مع اثيوبيا موضحة، ان هذا الانسحاب لن يتم الا "ضمن نزع السلاح في المنطقة الحدودية" الذي ورد في خطة السلام التي طرحتها منظمة الوحدة الافريقية. واتهمت اريتريا اديس ابابا مجدداً بأنها "تثير العوائق امام تسوية سلمية للنزاع". ويفترض نزع السلاح في المنطقة الحدودية انسحاباً لقوات الطرفين. واضاف البيان ان القوات الاريترية "اعادت انتشارها منذ 27 شباط فبراير الماضي خارج باديمي وضواحيها التي اصبحت الآن تحت سيطرة اثيوبيا"