} اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الجزائري الى القرن الافريقي السيد احمد اويحيى ان ثمة خطوات نحو السلام وإنهاء النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري. وفي مقابل ذلك، قال الرئيس الاثيوبي ملس زيناوي انه لا يوافق على أي خطة سلام مع اريتريا قبل انسحابها من أراض احتلتها من بلاده. اجتمع المبعوث الخاص للرئيس الجزائري السيد احمد اويحيى في اسمرا امس مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي واطلعه على نتائج المحادثات التي اجراها مع المسؤولين الاثيوبيين في اديس ابابا خلال اليوميين الماضيين. وذلك في إطار مساعيه لإزالة العقبات التي تعترض تنفيذ الخطة الافريقية للسلام المتعلقة بحل النزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا. وقال اويحيى، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية، في تصريحات صحافية، ان هناك خطوات في اتجاه السلام، وان المنظمة الافريقية ستبذل كل جهودها لتنفيذ الخطة الافريقية وستواصل سعيها لإزالة العقبات التي يمكن أن تُعيق عملية تنفيذ بنود "إطار العمل" في خطة السلام المقترحة. لكن مصدراً ديبلوماسياً غربياً قال ل"الحياة" في اسمرا، ان اويحيى فشل في إقناع الاثيوبيين في التوقيع على بند وقف النار في إطار الخطة الافريقية. واضاف ان الجانب الاثيوبي لم يغير موقفه إزاء الترتيبات الفنية، وطالب اويحيى بضمانات لانسحاب اريتريا من الاراضي التي سيطرت عليها بعد السادس من ايار مايو 1998. زيناوي وكان رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي اكد في تصريح لوكالة "رويترز" اول من امس ان بلاده لن توافق على اقرار السلام مع اريتريا، إلا إذا انسحبت اولاً من منطقة كانت تديرها اثيوبيا قبل اندلاع الحرب الحدودية بينهما، وحذر في الوقت نفس من امكان تجدد القتال اذا لم تحسم الدولتان خلافاتهما. وقال: "من المؤكد ان احتمالات تفجر الصراع قائمة. إذا لم تتوافر السبل السلمية سنحتفظ بحق الدفاع عن انفسنا". وأوضح ان اثيوبيا وافقت على خطتي سلام وضعتهما منظمة الوحدة الافريقية لكنها لا تستطيع الموافقة على الخطة الاخيرة لأنها تلغي اتفاقات سابقة تنص على استعادة اثيوبيا لمنطقة حدودية سيطرت عليها اريتريا في مايو العام 1998. ووافقت اريتريا على إقتراحات المنظمة الافريقية الاخيرة كاملة لكن اثيوبيا رفضت تفسير اريتريا للوثيقة0 وقال زيناوي: "إن منظمة الوحدة الافريقية اثبتت ان اريتريا احتلت ارضنا. ما لم ينسحبوا وإلى ان ينسحبوا من كل هذه الأراضي سنبقى ضحايا للعدوان ونحتفظ بحق الدفاع عن انفسنا". الوضع العسكري وعلى صعيد الوضع العسكري على الحدود الاريترية - الاثيوبية، ذكر بيان اصدرته الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي وتلقت "الحياة" نسخة منه، ان القوات الاريترية هاجمت الناحية الشمالية من بادمي قرب نهر جيربيت يومي السبت والأحد الماضيين. وأوضح البيان، ان القوات الاثيوبية استطاعت خلال هذا الهجوم قتل وجرح وأسر 335 من القوات الاريترية. واشار الى ان "الهجمات الاريترية تأتي في وقت تدعي اسمرا قبولها الخطة الافريقية للسلام".