يستأنف الموفد الاميركي مستشار الامن القومي السابق انطوني ليك وساطته اليوم في رابع جولة له في المنطقة لاحتواء النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا والذي بدأ في ايار مايو الماضي. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في بيان ان ليك وصل امس الى اديس ابابا ويلتقي اليوم رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي وكبار المسؤولين في الدولة للبحث في سبل ايجاد حل سلمي للازمة بين البلدين. واوضحت ان زيارة ليك تعتبر الاولى بعد اجتماع واغادوغو الذي رعته منظمة الوحدة الافريقية في 17 كانون الاول ديسمبر الماضي، والذي طلبت فيه لجنة الوساطة الافريقية على مستوى القمة من اريتريا الانسحاب من المناطق الاثيوبية واعادة الادارة السابقة التي كانت فيها قبل السادس من ايار. واكدت الناطقة الاثيوبية ان بلادها ما زالت متمسكة بالحلول السلمية وستعطي الفرصة الكاملة من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة الحدودية بين البلدين. ورأت مصادر ديبلوماسية في اديس ابابا ان زيارة ليك للمنطقة لن تأتي بأي جديد يمكن نزع فتيل الحرب التي اصبحت قاب قوسين او ادنى بين البلدين اللذين كثفا من عمليات التسلح وحشد القوات على طول الشريط الحدودي الفاصل بينهما. ويتوقع مراقبون ان جهود الادارة الاميركية التي بدأت منذ اندلاع الازمة لن تنجح طالما يتمسك الطرفان بمواقفهما الثابتة على رغم المحاولات الدولية والاقليمية التوسط بينهما. الى ذلك، كشفت صحف اثيوبية مستقلة امس ان قوات الامن الاثيوبية ما زالت تلاحق الاريتريين المشتبه بانتمائهم الى الجبهة الشعبية الاريترية الحاكمة في اسمرا، وتطاردهم في الاماكن العامة والطرقات لابعادهم. وذكرت الصحف نقلاً عن الاذاعة الاريترية ان عدد المبعدين الاريتريين من اثيوبيا منذ اندلاع الازمة الحدودية بين البلدين وصل الى 48 الف شخص.