انهى الرئيس الكونغولي لوران كابيلا زيارته لاثيوبيا، امس، بعدما زار اريتريا الجمعة الماضي. وصرحت الناطقة الرسمية الاثيوبية سولومي تاديسي بأن "زيارة كابيلا لكل من اسمرا وأديس أبابا كانت في اطار محاولة جديدة مكملة للمبادرة الرواندية - الاميركية وحل الازمة الحدودية بينهما بالطرق السلمية". وأضافت ان الرئيس كابيلا اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لدى وصوله لايجاد حل سلمي للمشكلة الحدودية العالقة بين اثيوبيا وأريتريا. وان كابيلا الذي تربطه علاقات جيدة مع البلدين حاول اقناع صديقه الرئيس الاريتري اساياس افورقي بقبول المبادرة الرواندية - الاميركية. ويعتقد مراقبون في المنطقة بأن زيارة كابيلا الى اديس أبابا وأسمرا لن تحل المشكلة بسبب تمسك الجانبين الاثيوبي والاريتري بمواقفهم الثابتة، فاريتريا ترفض الانسحاب من المناطق المتنازع عليها واعادتها الى الادارة الاثيوبية التي كانت متمركزة فيها قبل السادس من أيار مايو الماضي. في حين ترفض اثيوبيا اي مبادرة قبل انسحاب القوات الاريترية من تلك المناطق. ولم يستبعد الديبلوماسيون في أديس أبابا بأن كابيلا سيلعب دوراً مهماً في تلطيف الجو بين البلدين، ونقل وجهات نظر كل من زيناوي وأفورقي بعدما تصاعدت الخلافات بينهما اثر فشل المبادرة الافريقية. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية افريقية بأن كابيلا اجرى اتصالات هاتفية مع الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد قبل بدء جولاته في اديس أبابا وأسمرا. وأضافت المصادر نفسها ان تمسك الجانبين بمواقفهم ازاء المبادرة الرواندية - الاميركية يدل على عزمهم شن حرب شاملة، وأيضاً على الغموض الموجود في حقيقة الخلافات الاقتصادية والسياسية بينهما. وفي تصعيد الخلافات الحدودية بين اديس أبابا وأسمرا، انشأت الحكومة الاثيوبية مراكز تسجيل للمتطوعين في جميع انحاء العاصمة الاثيوبية، كما جمعت بلدية اديس أبابا تبرعات من سكان المدينة للمجهود الحربي. ونقل التلفزيون الاثيوبي تجاوب الآلاف من الشباب نداءات الحكومة الاثيوبية للانضمام الى صفوف المقاتلين. الوساطة الافريقية وفي اطار مواصلة الجهود في الوساطة الافريقية علمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي افريقي ان سفراء جيبوتي ورواندا وزامبيا وبوركينا فاسو لدى اثيوبيا عقدوا اجتماعاً طارئاً في مقر منظمة الوحدة الافريقية امس لمواصلة جهود المبادرة الافريقية لحل الازمة الحدودية بين اثيوبيا وأريتريا. تحركات ديبلوماسية وعلى صعيد التحرك الديبلوماسي الاريتري رويترز بحث نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام امس مع علي عبدالله وزير الصناعة والتجارة الاريتري آخر تطورات الاوضاع في القرن الافريقي والصراع الدائر بين اريتريا وأثيوبيا. وقال ناطق رسمي سوري ان الوزير الاريتري سلم خدام رسالة من الرئيس افورقي الى الرئيس حافظ الأسد في شأن النزاع الحدودي. الى ذلك، وصل الى الدوحة امس وفد اريتري يرأسه وزير الحكومات المحلية ويضم وزير الطاقة تسفاي غبري سيلاسي ومستشار الرئيس افورقي، عبدالله محمود. وصرح الوزير الاريتري انه يحمل رسالة الى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الرئيس افورقي "تتعلق بتطورات النزاع الحدودي" بين اسمرا وأديس ابابا