بحث الرئيس حسني مبارك أمس والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الخطوات المنتظر إعلانها في الرابع من آيار مايو المقبل، وهو الموعد المحدد لإعلان قيام الدولة الفلسطينية. وقال عرفات، قبل مغادرته القاهرة، ان لقاءه مبارك عرض لتطورات الاوضاع في ضوء الموقف الاسرائيلي الذي تسبب في تجميد مجمل عملية السلام بما فيها اتفاق "واي ريفر" وما يجب على السلطة الفلسطينية اتباعه من خطوات في توقيت انتهاء المرحلة الانتقالية في 4 آيار مايو المقبل. والتقى عرفات، خلال زيارته القصيرة للقاهرة والتي استغرقت يوماً واحداً، الزعيم الليبي معمر القذافي وبحثا في تطورات عملية السلام المتعثرة وما يتعلق بانتهاء المرحلة الانتقالية والتطورات الاخيرة لأزمة "لوكربي" وسبل دعم العلاقات بين الجانبين. وكان مبارك وعرفات عقدا جلسة محادثات ثنائية اعقبها جلسة موسعة حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية السيد عمرو موسى ومستشار الرئيس للشؤون السياسية الدكتور اسامة الباز ومن الجانب الفلسطيني وزير التخطيط الدكتور نبيل شعث، وكبير المفاوضين السيد صائب عريقات وسفير فلسطين في القاهرة السيد زهدي القدرة ومستشار الرئيس عرفات السيد نبيل ابو ردينة. وقال موسى، عقب اللقاء، إن المحادثات تناولت التطورات المنتظرة والاحتمالات المتوقعة للانتخابات الاسرائيلية، وتم الاتفاق على تنسيق الموقفين المصري والفلسطيني وعلى المستوى العربي في اجراء الاتصالات المطلوبة مع اوروبا واميركا لجهة اعادة عملية السلام الى اسسها ومسارها. وردا على سؤال في شأن تعديل موعد اعلان الدولة الفلسطينية، قال موسى إن "الرئيس ياسر عرفات اكد استمرار الموقف المعلن في ما يتعلق بتاريخ 4 ايار مايو، وهو يرى ونحن نعتقد بذلك ان موضوع الدولة مسألة لا نقاش فيها خصوصاً مع تصاعد التأييد لهذا الرأي". وعن اعلان الولاياتالمتحدة ان اعلان الدولة سيكون من طرف واحد، قال موسى ان "موضوع الدولة يقوم على حق تقرير المصير وهو قرار وحق فلسطيني، واسرائيل سبق وان وافقت على هذا المبدأ اثناء تولي حزب العمل رئاسة الحكومة".