غزة، بيت لحم - "الحياة"، ق ن أ - عاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى غزة ظهر أمس قادماً من بيت لحم حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز في منزل رئيس بلدية المدينة الراحل الياس فرج، وأجريا محادثات تناولت عملية السلام. وفي أعقاب الاجتماع، قال بيريز إن تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية لا يجب أن يشكل ذريعة أو عقبة أمام تنفيذ اتفاق "واي ريفر". وأضاف ان فرص ايهود باراك زعيم حزب العمل الإسرائيلي للفوز في الانتخابات المقبلة أكبر من فرص الجنرال امنون شاحاك رئيس الأركان السابق، مؤكداً وقوفه "القوي إلى جانب باراك" على رغم تقديره "العميق" للجنرال شاحاك، وقال: "على باراك وشاحاك توحيد الصفوف في الجولة الثانية من أجل دفع مسيرة السلام إلى الأمام". الى سويسرا والمانيا الى ذلك، أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور نبيل شعث ان الرئيس ياسر عرفات سيزور سويسرا والمانيا بعد عيد الفطر، وان السلطة الوطنية قد تتوجه إلى مجلس الأمن إذا لم تتراجع الحكومة الاسرائيلية عن مواقفها من تنفيذ استحقاقات اتفاق "واي ريفر". وقال شعث إن عرفات سيزور سويسرا والمانيا قبل أن يتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي بيل كلينتون "في إطار الحملة الديبلوماسية المكثفة التي قرر الجانب الفلسطيني القيام بها لدفع الأطراف المعنية إلى ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنعها من التهرب من تنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه". وأضاف ان "هذا التحرك قد يشمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالاضافة إلى دعوتنا إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام، وفق المبادرة المصرية - الفرنسية". وعن اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من أيار مايو المقبل أكد شعث ان الموقف الفلسطيني بهذا الصدد لم يتغير، "هذا الموقف واضح: سنعلن إقامة الدولة يوم 4 أيار، ولن نتراجع، وسنقدم عليه من دون تردد، وإلا نشأ فراغ قانوني عند انتهاء المرحلة الانتقالية، فنكون بذلك كمن يعطي لإسرائيل حرية التحكم في المواعيد الزمنية لإنهاء احتلالها".