عقد الرئيس حسني مبارك جلستي محادثات أمس والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الأولى منفردة وانضم للثانية أعضاء وفدي الطرفين. وأكد عرفات عقب المحادثات تمسكه بالمبادرة الاميركية "التي وافق عليها الجانب الفلسطيني منذ ستة أشهر رغم التعنت الاسرائيلي"، وطالب الولاياتالمتحدة ب "تحمل مسؤولياتها وبذل كل الجهد لدفع الطرف الاسرائيلي لقبول هذه المبادرة". واشار عرفات في تصريحات الى الصحافيين إلى "استمرار الاتصال والتشاور مع الولاياتالمتحدة رغم عدم توصل المنسق الاميركي دنيس روس إلى أي نتيجة فاعلة". وأشاد عرفات، الذي جدد طلبه "عقد قمة عربية لانقاذ عملية السلام"، بجهود الرئيسين مبارك والفرنسي جاك شيراك لعقد المؤتمر الدولي للسلام والبدء في تحديد آليات للمبادرة المصرية - الفرنسية في هذا الاتجاه. وعما اذا كانت فضيحة "مونيكا غيت" ستؤثر في الدور الاميركي في عملية السلام، قال عرفات: "اذا ارادت اميركا أن تنجز شيئا فإنها ستنجزه، فهى استطاعت ان تقرب وجهة النظر بين البريطانيين والايرلنديين في عملية سلام"، مشيراً الى ان محادثاته مع مبارك تناولت نتائج جولة روس ومعرباً عن اسفه "لعدم حدوث تقدم أو جديد في الموقف الاسرائيلي". وعن تصريح أحد المسؤولين الفلسطينيين بقبول اقامة محمية طبيعية على نسبة ثلاثة في المئة من المساحة الواردة في المبادرة الاميركية 1،13 في المئة لتنفيذ اعادة انتشار ثان في الضفة الغربية قال عرفات: "نعم وموافقتنا مشروطة بأن تخضع المحمية المقترحة للسيادة الفلسطينية، اما السيطرة الامنية الاسرائيلية فتتعلق بأمن الاسرائيليين فقط في مواجهة العنف". وزاد: "نعتبر نسبت الثلاثة في المئة جزءاً لا يتجزأ من المنطقة ب ولكن ما زالت المواصفات الاسرائيلية تتكلم عن المنطقة إكس وهي منطقة خارجة عن المناطق أ، وب، وج .. نحن نرفض هذا جملة وتفصيلاً". وكان شارك في المحادثات من الجانب المصري الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك ومن الجانب الفلسطيني الدكتور نبيل شعث وزير التعاون الدولي في السلطة الوطنية وزهدي القدرة سفير دولة فلسطين في القاهرة. A-2A الى ذلك، قال مسؤول التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث إن السلطة الفلسطينية في انتظار الموقف الاميركي من قرار إعلان الدولة المستقلة في ايار مايو المقبل، مشيراً الى ان اتفاقات اوسلو لا يوجد فيها اي نص يمنع اعلان الدولة. واوضح شعث، في تصريحات صحافية ادلى بها في مقر الجامعة العربية، ان الرئيس الفلسطيني حصل على تأييد لجنة القدس والدول التي شاركت في قمة عدم الانحياز لجهة اعلان الدولة. ورفض معارضة اسرائيل لقيام الدولة، وقال "ليس من حقهم معارضة دولتنا وعلى ترابنا الوطني وبشعبنا الفلسطيني".