شدد الرئيس حسني مبارك على ضرورة التزام اسرائيل تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن ودعا - عشية لقائه اليوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات - رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الى احترام بنود الاتفاق. وكان الرئيس مبارك التقى امس في منتجع شرم الشيخ على الحدود المصرية - الاسرائيلية وفد المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة رئيس المجلس احمد قريع "ابو العلاء"، في حضور رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري ورئيس مجلس الشعب البرلمان المصري الدكتور فتحي سرور، وبحثا في التطورات على المسار الفلسطيني في ضوء امتناع مجلس الوزراء الاسرائيلي عن المصادقة على الاتفاق ومطالبته الفلسطينيين بأمور جديدة تم حسمها في مفاوضات الولاياتالمتحدة. ونقل سرور عن الرئيس مبارك قوله: "من دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم كاملة فإن السلام لن يتحقق والعدل اساس السلام، وعبر عن أمله بأن يتم تنفيذ الاتفاق والاستمرار في عملية السلام". وضم الوفد التشريعي الفلسطيني نبيل عمرو وعزمي الشعيبي ويوسف الشنطي ومروان البرغوثي والسفير الفلسطيني لدى القاهرة زهدي القدرة، وقال قريع انه سلم الرئيس مبارك رسالة حب من الشعب الفلسطيني تقديراً للدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية. وتابع: "استمعت خلال اللقاء الى توجيهات ونصائح الرئيس المصري بخصوص المرحلة الحالية"، واتهم "ابو العلاء" رئيس الوزراء الاسرائيلي بمحاولة التنصل من اتفاق "واي"، وقال: "اذا حدث ذلك فسيكون لنا موقف آخر خصوصاً بعد ان اجهز نتانياهو على ما تبقى من عملية السلام". ودعا الولاياتالمتحدة الى حض اسرائيل على الالتزام بعملية السلام والقيام بدورها كراعٍ للاتفاق الاخير وإلزام الدولة العبرية وقف الاستيطان باعتباره اجراءً احادي الجانب، مشدداً على ان القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه هي قضايا سيتم بحثها في مفاوضات الوضع النهائي، ومن غير المقبول ان تمارس اسرائيل سياسة فرض الامر الواقع. وفي غضون ذلك التقى الرئيس مبارك امس الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وتسلم رسالة من رئيس دولة الامارات زايد بن سلطان. الى ذلك، طالبت السلطة الوطنية الفلسطينية مصر مواصلة دورها في دعم الموقف الفلسطيني في الظروف الحالية والعمل لدى الاطراف المعنية بعملية السلام لممارسة ضغوط على حكومة اسرائيل لجهة تنفيذ تعهداتها في اتفاق واي ريفر. وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث التقى امس في القاهرة وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى للتشاور حول التداعيات والتطورات التي اعقبت توقيع الاتفاق. ووصف شعث موقف اسرائيل من الاتفاق بأنه "تلاعب وغباء"، مشيرا الى انه "لا تحلل من إعلان قيام الدولة الفلسطينية في 4 ايار مايو المقبل"، ومشدداً على ان "هذا الموعد لم يطرأ عليه تعديل في اطار مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها في واي ريفر". وقال شعث إن الاتفاق الجديد "ورقة تفاهم لتنفيذ اتفاقات سابقة"، في اشارة الى اتفاقات اوسلو. ولفت الى ان "نتانياهو لا يملك الحق في مطالبتنا باعتقال نشطاء فلسطينيين، لكنه يستطيع ان يتقدم بمعلومات ويطالبنا بالمحاسبة".