بروكسيل - أ ف ب - أفادت امس الجمعة مصادر في مقر حلف شمال الطلسي في بروكسيل ان قوة السلام التي ستضمن تنفيذ اتفاق محتمل في رامبوييه فرنسا حول كوسوفو، ستضم حوالى 30 الف جندي بينهم ستة الاف بريطاني وخمسة الاف فرنسي وثلاثة الاف الماني. ويمكن للمشاركة الاميركية ان تصل الى ما بين الفين واربعة الاف جندي. وقد تشارك ايضا روسيا ودول اخرى من اوروبا الشرقية مثل بولندا وتشيخيا وهنغاريا. ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية فلاديمير رخمانين التعليق على احتمال مشاركة بلاده عسكريا في قوة حفظ السلام. ويفترض بيوغوسلافيا، الدولة ذات السيادة، ان تقبل بوجود قوات لحلف الاطلسي على أراضيها. لكن بلغراد رفضت حتى الان فكرة نشر قوات اجنبية لتطبيق اتفاق السلام المحتمل. وسيكون المسؤول العسكري للعملية القائد الاعلى للقوات الحليفة في أوروبا الجنرال الاميركي ويسلي كلارك الذي يتولى قيادة قوة حفظ الاستقرار في كوسوفو. وميدانيا، ستعود قيادة القوة الى الدول التي تقدم اكبر وحدة. وستكون بذلك لبريطانيا التي وضعت ثمانية الاف جندي في حال الاستعداد، بينهم ستة الاف مقرر ارسالهم الى كوسوفو. ويرجح ان يتولى قيادة هذه القوة الجنرال البريطاني مايكل جاكسون. اما القوة الاطلسية التي قررت اصلا لمساعدة محققي منظمة الامن والتعاون في اوروبا 1800 رجل بينهم 800 فرنسي و350 بريطانيا فيفترض ان تشكل النواة الصلبة للوحدات التي ستنشر في كوسوفو. وبسبب الشتاء وشبكات الطرق الضعيفة في الاقليم الصربي، فإن عملية ارسال الثلاثين الف رجل تتطلب اسابيع عدة. وستقوم قوة الدعم الاطلسية السريعة الانتشار بسد الفراغ بين توقيع الاتفاق ونشر قوة السلام. وفي حال فشل مفاوضات رامبوييه او حصول مجزرة جديدة في كوسوفو فإن الحلف الاطلسي اعلن استعداده لتوجيه ضربة. وحشد نحو 200 طائرة وسفينة في قواعد ايطالية وفي البحر الأدرياتيكي تحسبا لتدخل مسلح. والسيناريو الاقصى الذي وضعه الحلف الاطلسي ينص على استخدام ما يصل الى 200 الف رجل إذا ما اندلعت حرب شاملة ضد بلغراد. واذا تسبب الصرب بفشل المفاوضات، فسيتعرضون لضربات صاروخية. وبما انه من الصعب ضرب رجال حرب العصابات الالبان فإن الحلف الاطلسي سيقطع المؤن عنهم عبر انتشار بري في شمال البانيا لمنعهم من الوصول الى مناطق انسحابهم وتموينهم.