بروكسيل - أ ف ب - لا تتوقع المصادر الديبلوماسية في حلف شمال الاطلسي ان يتم توجيه ضربة جوية محتملة ضد اهداف صربية في كوسوفو قبل السابع من تشرين الاول اكتوبر الجاري وهو الموعد الذي سيبحث فيه مجلس الامن التقرير حول تطبيق بلغراد القرار الرقم 1199. وفي هذا القرار الذي تم تبنيه قبل اسبوع، طلب مجلس الامن من الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش قطع تعهدات بوقف المعارك في الاقليم وسحب القوات الخاصة الصربية من هناك وتشجيع عودة اللاجئين الى ديارهم. وبحلول هذا التاريخ يفترض ان ينهي الحلف تشكيل القوة الجوية ويعد في الخامس من الشهر الجاري وثيقة حول وضع القوات المسلحة الموجودة في كوسوفو. وسترفع الوثيقة بعد ذلك الى الاممالمتحدة كمساهمة من الحلف في التقرير الذي سيقدمه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مجلس الامن . وقد يؤدي هذا التحليل الى قرار التدخل عسكريا في كوسوفو. ومع هذه الفرضية سيصدر مجلس الحلف امرا الى القائد الاعلى للقوات الحليفة في اوروبا الجنرال الاميركي ويسلي كلارك باعداد قوة التدخل قبل اعتماد خطة لتنفيذ عملية محددة واصدار امر الى العسكريين بتطبيق هذه الخطة. وأفاد ديبلوماسيون في بروكسيل امس الخميس ان حلف شمال الاطلسي على وشك الانتهاء من تشكيل القوة الجوية التي ستتولى توجيه ضربات او شن عملية جوية واسعة النطاق على اهداف صربية في كوسوفو او باقي مناطق صربيا. وذكر خبراء في الحلف ان عددا من الدول أكد علنا المساهمة في هذه القوة التي ستزود صواريخ بعيدة المدى وأخرى، جو - جو وهجومية، جو - أرض. ونشرت دول اعضاء في الحلف طائرات عسكرية في قواعد في ايطاليا في اطار عملية السلام التي نفذت في البوسنة. وتتوقع تعزيز استعداداتها لتدخل محتمل في كوسوفو. واضافة الى الولاياتالمتحدة التي ستحدد الوسائل التي ستوضع في تصرف الحلف فان الدول المشاركة الرئيسية ستكون فرنسا وبريطانيا والمانيا وهولندا وايطاليا وبلجيكا والنروج واسبانيا والبرتغال.