سكوبيا، بلغراد - "الحياة"، أ ب - قرر البرلمان الصربي بغالبية ساحقة امس الخميس المشاركة في المفاوضات حول كوسوفو التي دعت مجموعة الاتصال الدولية الى اجرائها في رامبوييه قرب باريس غداً السبت. وجاء التصويت بغالبية 227 صوتاً في مقابل ثلاثة مع امتناع ثلاثة آخرين عن التصويت، بعدما وضع الحزب الاشتراكي الصربي الحاكم ثقله وراء المشاركة تحت شعار "الدفاع عن كوسوفو في كل مكان وبكل الوسائل" حسبما صرحت به الأمينة العامة للحزب غورتيشا غاييفيتش. وفي وقت اعلن ان البرلمان اوكل الى الحكومة الصربية مهمة تسمية ممثليها في المفاوضات، علمت "الحياة" ان رئيس الوزراء في الاتحاد اليوغوسلافي مومير بولاتوفيتش هو المرشح الابرز لرئاسة الوفد الذي سيضم ممثلين عن الحكومتين الاتحادية والصربية. وقال رئيس الوزراء في جمهورية صربيا ميركو ماريانوفيتش ان قرار البرلمان يظهر ان الغرب "يدق باباً مفتوحاً" بدعوته الى ايجاد تسوية سلمية "نحن منفتحون على احتمالات التوصل الىها". لكن ماريانوفيتش شدد في الوقت نفسه على انه "لن يسمح بانتشار قوات اطلسية في كوسوفو" مهما كانت نتائج الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه في رامبوييه. ورأى مراقبون في البلقان ان الوفد الصربي سيحمل معه موقفاً متشدداً عكسته تصريحات الامينة العامة للحزب الاشتراكي الذي يقوده فعلياً الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وكانت غاييفيتش اعلنت خلال اجتماع البرلمان الصربي ان "موقف الحزب الاشتراكي مع قبول الدعوة" للمشاركة في المفاوضات "بسبب التزام شعبنا ودولتنا بالكفاح من اجل السلام مهما كان الثمن والدفاع عن كوسوفو كاحدى المصالح الوطنية لصربيا والاتحاد اليوغوسلافي. وسنكافح في اي مكان تتم فيه مناقشة مسألة كوسوفو". واضاف: "اننا نخطو بذلك خطوة اضافية نحو تسوية المشكلة بالطرق السلمية وتأكيد الحقيقة بشأن كوسوفو امام العالم".