بدأ برلمان صربيا امس مناقشة اجراء انتخابات مبكرة، فيما هددت المعارضة بتصعيد احتجاجاتها اذا لم يأت قرار النواب لمصلحتها، اي ان تكون الانتخابات عامة، رئاسية وبرلمانية ومحلية في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. وكان البرلمان وافق بغالبية 194 صوتاً، من 250 نائباً، على طلب نواب "حركة التجديد" الصربية معارضة - 46 نائباً بزعامة فوك دراشكوفيتش على اجراء مناقشة "تتناول الانتخابات العامة المبكرة والحوار بين الحكومة والمعارضة حول الامور المتعلقة بالعملية الانتخابية وشروطها". في غضون ذلك، اقترح رئيس حكومة صربيا ميركو ماريانوفيتش من الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش تعديلاً في حكومته يشمل احد النواب الثلاثة لرئيسها وسبعة من وزرائها. واعتبر المراقبون هذه الخطوة الحكومية محاولة للتخفيف من الضغط الشعبي الذي تتعرض له. ومن جهة اخرى، اجتمع السفير الروسي لدى الأممالمتحدة سيرغي لافروف امس الثلثاء في بلغراد مع ميلوشيفيتش ووزير خارجيته جيفادين يوفانوفيتش. وأعرب لافروف، في تصريح صحافي بعد اللقاء، عن قلقه بسبب "عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1244 الذي يوفر الحماية للسكان من غير الألبان في كوسوفو". وشهدت بلغراد امس تظاهرات شارك في تنظيمها "التحالف من اجل التغيير" ومنظمة "المقاومة" الطلابية. وأبلغ منسق الاحتجاجات فلادان باتيتش "الحياة" في مكالمة هاتفية من بلغراد ان المعارضة "وضعت برنامجاً جديداً لنشاطاتها، سيتم تنفيذه اذا رفضت الحكومة طلب المعارضة اجراء انتخابات عامة مبكرة". وأوضح ان البرنامج يشمل "تنظيم تظاهرة حاشدة كل يوم سبت في بلغراد، اضافة الى تظاهرة واحدة اسبوعياً في كل المدن الرئيسية في صربيا". وأشار الى ان "التحالف من اجل التغيير" يدرس اعلان "حكومة ظل موقتة تحظى بتأييد المجتمع الدولي" برئاسة دراغوسلاف افراموفيتش الحاكم السابق للمصرف المركزي اليوغوسلافي، نهاية هذا الشهر "اذا واصلت الحكومة غطرستها". واتهم باتيتش السلطات الأمنية الصربية بالتعرض لحافلات كانت قادمة من ضواحي بلغراد للمشاركة في التجمع الاحتجاجي وأشار "الى ان المعارضة ستلجأ الى الوسائل المتاحة لوقف الضغوط التي يتعرض لها المواطنون لمنعهم من التمتع بحقهم في الاحتجاجات السلمية". ومن جانبه وصف نائب رئيس حكومة صربيا فويسلاف شيشيلي زعيم الحزب الراديكالي المعارضة بأنها تنفذ المخططات الاميركية ضد صربيا "ومن اجل ذلك تسلمت اخيراً 12 مليون دولار من وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة مادلين اولبرايت".