احتج وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف على "تسلل" مساعدة وكيل وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط الى شمال العراق عبر الأراضي التركية على رأس وفد من "اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية وفي رفقة عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية التركية". وطلب الصحاف في رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان "التدخل المباشر لدى حكومات هذه الدول الثلاث ومطالبتها بالكف عن مواصلة تدخلها في شؤونا العراق". وجاء في الرسالة ان دخول المسؤولة الاميركية، اليزابيث جونز، ومرافقيها الى العراق، في 13 الشهر الماضي من دون موافقة السلطات العراقية الرسمية "يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق وخرقاً لجميع احكام القوانين الدولية والوطنية". وزاد الصحاف ان "هذه الممارسات الخارجة عن القانون تشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية تتطلب التصدي لها بكل حزم". وتابع ان حكومة العراق "تدين بقوة هذه السلوكيات". وتستنكر بشدة هذه الاعمال الرسمية الاميركية والبريطانية والتركية غير المسؤولة والخارجة عن القانون".