يبدأ وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك، الذي يتولى مهمة الدفاع عن زعيم "الجماعة الاسلامية" الدكتور عمر عبدالرحمن المسجون في اميركا، بعد غد الاثنين زيارة للقاهرة تستمر ثلاثة ايام تهدف الى اطلاق حملة للإفراج عن موكله. وقال السيد منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع المصرية عن الشيخ الضرير لپ"الحياة"، ان كلارك سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح الثلثاء في القاهرة يعلن فيه تقريراً عن الاجراءات القضائية التي اتخذتها ادارة السجن الموجود فيه عبدالرحمن وتفاصيل عن "إساءة معاملته وإهانته" واجراءات تحول دون تلقيه العلاج من أمراض عدة. وأضاف الزيات ان كلارك سيتحدث في المؤتمر عن "الاتجاه السلمي" للشيخ عبدالرحمن ورأيه في مبادرة وقف العنف التي أطلقها القادة التاريخيون ل "الجماعة الاسلامية" المسجونون في قضية اغتيال أنور السادات، وكذلك رأي عبدالرحمن في التطورات الأخيرة على الساحة وتصاعد الصدام بين الاسلاميين والولايات المتحدة. وكان كلارك زار القاهرة في ايلول سبتمبر الماضي في طريق عودته الى بلاده بعد رحلة قام بها الى السودان تفقد فيها مصنع "الشفاء" للأدوية الذي تعرض لقصف صاروخي اميركي. ويتضمن برنامج كلارك في مصر رحلة الى مدينة الفيوم لزيارة أسرة عبدالرحمن التي تعيش هناك، واجتماعاً مع أعضاء هيئة الدفاع المصرية عن الشيخ للبحث في الاجراءات القانونية التي يتعين السير فيها بالتزامن مع الحملة الاعلامية والسياسية بهدف اطلاق عبدالرحمن، ومناقشة اجراءات الاستئناف الذي أقامه أمام احدى المحاكم الاميركية ضد الحكم الصادر في حق موكله. وسيلتقي المحامي الاميركي كذلك عدداً من المفكرين الاسلاميين والعاملين في منظمات حقوق الانسان لحضهم على دعم الحملة لإطلاق عبدالرحمن. واستبعدت مصادر مصرية مطلعة ان يتم خلال الزيارة أي لقاء بين كلارك وأي من المسؤولين المصريين.