أطلق فجر أمس ستة رهائن غربيين هم أربعة هولنديين وبريطانيان، احتجزتهم مجموعة قبلية نحو اسبوعين لدى احدى القبائل في منطقة يرط التابعة لمحافظة الجوف 174 كيلومتراً شمال صنعاء منذ خطفهم من محافظة عمران في 17 كانون الثاني يناير الماضي. وفي وقت أكد شيخ مشائخ قبائل بكيل الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف لپ"الحياة" ان الحفاظ على الأمن مسؤولية السلطات اليمنية واستنكر عمليات الخطف، أقرت اللجنة الأمنية العليا برئاسة الرئيس علي صالح خطة أمنية مشددة للتصدي لعمليات الخطف وحوادث التفجير. ونقلت وكالة "رويترز" عن هانس كولسترا الرهينة الهولندي المفرج عنه: "الخاطفون قالوا لنا إنهم كانوا يريدون خطف السفير الأميركي أو أي شخص آخر في السفارة الأميركية" في صنعاء. وتمت عملية الافراج عن الرهائن بعد تدخل الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف، اذ ارسل خمسة وسطاء يمثلون مشائخ ووجهاء قبائل للتفاوض مع الخاطفين. ووصل الرهائن المفرج عنهم الى صنعاء صباح أمس واستقبلهم الشايف في منزله بحضور السفير البريطاني فيكتور هندرسون والسفير الهولندي أرند ميربورخ ورئيس العمليات في وزارة الداخلية اليمنية العميد صادق حيد وحشد من المشائخ ووجهاء القبائل. وعبر الرهائن عن سعادتهم بإطلاقهم واكدوا عدم تعرضهم لأي اعتداء أو إساءة في المعاملة على يد الخاطفين. لكنهم عبّروا عن استيائهم الشديد لتقييد حريتهم من دون ذنب. واكد الشيخ ناجي الشايف استنكاره ظاهرة الخطف في اليمن واعتبرها "عملاً وحشياً يسيء الى سمعة اليمن وشعبه وقبائله". ودعا القوى الوطنية والقبلية والسلطات الى محاربة هذه الظاهرة. وحمّل في تصريح الى "الحياة" السلطات اليمنية مسؤولية الحفاظ على الأمن في البلاد. وقال ان "القرار في يد السلطة التي تمتلك كل العوامل لإقرار الطمأنينة في المجتمع". الى ذلك، عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً امس برئاسة الرئيس علي صالح، كُرّس لمناقشة خطة أمنية جديدة تتضمن اجراءات للتصدي لبعض الظواهر المخلة بالأمن، وفي مقدمها عمليات الخطف التي يتعرض لها الاجانب، وحوادث التفجيرات التي شهدها بعض المدن. وأفادت وكالة الانباء اليمنية التي بثت النبأ ان تلك الإجراءات "ستمنع تكرار الاعمال التخريبية والاجرامية"، وستتيح اعتقال "مرتكبي حوادث الخطف والتفجيرات التي تسيء الى سمعة اليمن وتضر بمصالحه الاقتصادية". وأوضحت الوكالة ان الرئيس علي صالح شدد خلال الاجتماع على عدم التهاون "مع كل من تسول له نفسه المس بأمن اليمن واستقراره" و"التصدي لكل العناصر التخريبية والارهابية". واعتبر خطف الاجانب "عملاً مشيناً وظاهرة شاذة وغريبة على المجتمع اليمني".