تبنى تنظيم "جيش عدن - ابين الاسلامي" اليمني عملية خطف السياح الغربيين الپ16 في أبين، لكنه حملّ السلطات اليمنية مسؤولية مقتل اربعة من السياح، ثلاثة منهم بريطانيون والرابع استرالي يعتقد انه يحمل جواز سفر بريطانياً. وكان مصدر رسمي في وزارة الداخلية اليمنية اعلن في وقت متقدم ليل الثلثاء ان قوات الأمن اقتحمت موقع الخاطفين والرهائن "بعدما بدأ الخاطفون بقتل ثلاثة سياح بريطانيين اثر فشل المفاوضات معهم". واتهم "المنظمة الارهابية الجهاد الاسلامي" بتنفيذ العملية، فيما يعتبر اعترافاً رسمياً بنشاط للمنظمة في اليمن. وعلمت "الحياة" ان السلطات اليمنية اعتقلت قائد التنظيم ابو الحسن المحضار اثناء عملية تحرير الرهائن. وفي نبأ من لندن نقلت وكالة "فرانس برس" عن ديفيد هولمز احد الرهائن الناجين قوله في اتصال هاتفي ان الرهائن الذين قتلوا الثلثاء سقطوا خلال هجوم قوات الأمن وليس بأيدي الخاطفين كما اكدت الشرطة اليمنية. وفي حديث الى "الحياة" اعترف رئيس مجلس النواب اليمني رئيس تجمع الاصلاح الشيخ عبدالله الاحمر بتردي الوضع الأمني في بلاده، محملاً وزارتي الدفاع والداخلية مسؤولية "التقاعس والاهمال" في معالجة هذا الوضع. ووصف منفذي عملية خطف السياح في محافظة ابين بأنهم "مخربون" راجع ص4. ونددت فرنسا بپ"النهاية المأسوية" لعملية خطف السياح الپ16، فيما تمكن الوسطاء من وجهاء القبائل اليمنية وأعيانها بمن فيهم وجهاء قبيلة بني ضبيان في منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء من اطلاق اربعة سياح المان احتجزتهم مجموعة مسلحة تنتمي الى هذه القبيلة منذ 6 كانون الأول ديسمبر الجاري. في الوقت ذاته نصحت سويسرا رعاياها بعدم التوجه الى اليمن خشية تعرضهم للخطف. وحمّل تنظيم "جيش عدن - ابين الاسلامي" اليمني في بيان تلقته "الحياة" في القاهرة امس، السلطات اليمنية مسؤولية وقوع قتلى بين الرهائن اثناء الهجوم الذي شنته قوات امن في منطقة الوضيع في محافظة ابين. وجاء في البيان ان "قوات الجيش والأمن التابعة للنظام قامت بهجوم عشوائي على مكان احتجاز الرهائن مستخدمة كل انواع الاسلحة من دون انذار". ونفى "ان يكون المجاهدون شرعوا في قتل الاجانب"، مشيراً الى ان القوات اليمنية "استهدفت قتل الجميع ليتخلص النظام من الأعباء السياسية للحادث". وهدد البيان بأن العملية "لن تكون الاخيرة" محملاً السلطات مسؤولية سلامة الذين اعتقلوا. وقدم العميد محمد صالح طريق مدير أمن محافظة عدن تعازي الحكومة اليمنية بالسياح الضحايا وتمنى الشفاء لجريحتين. وأكد ان عملية الخطف نفذتها جماعة "الجهاد الاسلامي". وكان طريق يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في مدينة عدن في حضور السياح الناجين. وقال ان "جهات خارجية متهمة بالتورط في دعم الخاطفين في تلك العملية وفي عمليات اخرى كانوا يعدون لتنفيذها". الى ذلك، نصحت فرنسا امس رعاياها الراغبين في التوجه الى اليمن بالتزام الحذر الشديد وبتجنب الانتقال الى عدد من المناطق، منها الجوف ومحيط مأرب وتلك الواقعة بين صنعاء وأبين والمكلا وعدن. وندد ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية بالنهاية "المأسوية" لعملية احتجاز السياح الپ16، وقال ان السلطات الفرنسية تقدم تعازيها الى اسر الضحايا والسلطات اليمنية.