اعلن وزير الخارجية الجزائري السابق السيد عبدالعزيز بوتفليقة مساء اول من امس برنامج ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان ابريل المقبل. واكد تمسكه ب "مكافحة الارهاب"، وضرورة اعتماد الحوار لحل مشاكل الجزائر، من دون ان يشير الى الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة بالاسم. وأمضى بوتفليقة قرابة ساعة في قراءة برنامجه في جو حماسي محاطاً بلجان المساندة وقيادات حزبية زكّت ترشيحه. ومما قاله بوتفليقة في مؤتمره الصحافي في فندق الاوراسي في العاصمة: "أياً كانت الاسباب التي يُعلّل بها انفجار العنف واستشراء داء الارهاب الاعمى، فإنها مردودة، واوجب واجبات الدولة هو ان تضطلع بإرساء الامن العام بحزم وعزم ومن دون تفريط ولا إفراط". واضاف: "اذا كانت لتفشي العنف اسباب اجتماعية فان له ولا شك في ذلك، اسباباً سياسية". وانه يجب "عدم الاعراض عن اي مبادرة او مساهمة من شأنها ان تساعد على تحقيق عودة الحسّ المدني والوئام الوطني في كنف مراعاة مبادئ الدستور واحكام القانون". وبعدما شدد على ان الحوار كفيل بأن يساهم في احلال الوئام المنشود بين المواطنين، حمل على مرحلة الرئيس السابق، الشاذلي بن جديد متهماً اصحابها ب "حلول الهروب الى امام والمناورات الرامية الى تفتيت المجتمع وتخلي الدولة عن واجباتها ووظائفها الاساسية"، واتهم اصحابها كذلك ب "التلاعب بالوازع الديني". وعن مرحلة الرئيس الحالي اليمين زروال، رأى ان "السواد الاعظم من الجزائريين الذين خانتهم وعود سماسرة السياسة يعانون الاحباط وما زالت تترصدهم صعوبات جديدة تلوح جلية واضحة في الافق". واعتبر برنامجه بمثابة "وثبة وطنية" وهي عبارة اطلقها زروال على مرحلة ما بعد 1992. ورأى مراقبون ان الخطاب لا يختلف كثيراً عن خطاب الترشح لزروال سوى ان الاول حمّل مسؤولية تدهور الوضع الى ما سماه ب "العشرية السوداء" في حين حمّل الثاني التدهور الى مرحلتي بن جديد وزروال واعتبر استكمال المسار الانتخابي لم يعد قادراً على استيعاب الازمة. على الصعيد الامني، شهدت ولاية الشلف مجزرة خلفت، بحسب اوساط طبية، 20 ضحية وذلك ليلة الاحد - الاثنين، بينهم سبعة شيوخ وعشرة اطفال. ووقعت المجزرة في ثلاثة مواقع، وهي الساريخ 6 ضحايا وتلاعصة 6 ضحايا والمرجة 8 ضحايا. لكن مصادر اخرى قدرت عدد القتلى ب 34.