أكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان الموقف العربي إزاء العراق سيظل ثابتاً. وابدى بعض التحفظ إزاء احتمالات عقد القمة العربية بحضور العراق وجولة وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف في هذا الشأن. وقال "لا اريد الحديث عن النظام العراقي ولكن من حق اي دولة محاولة اقناع الآخرين بوجهة نظرها وارسال الوفود لتحقيق ذلك ولكن الموقف العربي سيظل ثابتاً بعد تحديده في بيان كانون الثاني يناير الماضي واعتقد بأنه موقف منصف وعاقل ويخدم المصلحة العربية اكثر". وقال لدى توقفه في جدة مساء اول من امس قبل توجهه الى بنغلادش للمشاركة في الاجتماع الثالث لدول الثماني المقرر اليوم، ان موضوع تأجيل اعلان الدولة الفلسطينية مطروح للنقاش وبقوة بين اطراف مختلفة تسعى الى إنجاح عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. وتحدث عن الغارات الاميركية والبريطانية على العراق، وقال: "لا يمكن ان نؤيد الضربات العسكرية ضد العراق ونحن مع الحل السياسي والديبلوماسي ولابد من التعامل مع الموضوع بطريقة اخرى وباسلوب مختلف من قبل النظام العراقي نفسه". واضاف: "ليس من المصلحة ولا من المنطق السليم استمرار تهديدات العراقي لجيرانه". وتمنى على العراقيين تفهم الموقف العربي الاخير الذي قد ينطلق منه موقف عربي لتحقيق المصلحة العربية الشاملة. وقال ان الاجتماع المقبل للجامعة العربية عادي سيطرح خلاله جدول اعمال واسع يشمل الاوضاع في المنطقة". وقال رداً على سؤال ل "الحياة" عن استمرار اجتماع دول الثماني بعدما ترك رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين اربكان الوزارة: "بعد التشاور وجدنا ضرورة استمرار المجموعة، خصوصاً انها تأتي ضمن جهود تبذل من قبل دول الاقتصاديات النامية للتضامن والتعاضد فيما بينها ودرس الموقف بالنسبة الى الاقتصاد الدولي وفتح آفاق التعاون والمشاريع المشتركة بين الجنوب والجنوب"، ووصفها بأنها "مفيدة". وأضاف "ليس الموضوع الاقتصادي وحده الذي يجمع الدول الثماني وانما هو جزء من عملية متكاملة وهو نوع من الجدوى الاقتصادية للمستقبل وفتح الافاق امام القطاع الخاص لمزيد من المشاريع المشتركة". وزاد: "المملكة العربية السعودية مدعوة الى الانضمام الى هذا التحالف وتحدثت مع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في الأمر وابديت رغبة الدول الثماني وحرصها على مشاركة السعودية في التجمع". يذكر ان تركيا في عهد حكومة اربكان دعت الى هذا التجمع وعقدت اجتماعين متتاليين في انقرة لهذا الحلف ولم يبد الاتراك الى اليوم رغبتهم في الانسحاب من التحالف على رغم التغيير الذي حدث في تركيا، وبحسب الوزير موسى "الأتراك أكدوا جديتهم في الموضوع". والاجتماع الثالث هو اول اجتماع خارج تركيا وستستضيف مصر الاجتماع الرابع.