دان العراق أمس المناورات البحرية التي تعتزم تركيا اجراءها مع اسرائيل والولايات المتحدة في البحر المتوسط الاسبوع المقبل ووصفها بأنها "عمل استفزازي". وتعتزم القوات الاسرائيلية والتركية والاميركية اجراء مناورات بحرية ليوم واحد الاربعاء ما أثار انتقادات شديدة من مصر وسورية. لكن الاردن، الذي تردد انه قد يشارك في المناورات بصفة مراقب، اعتبر انها لا تهدد الدول العربية. الى ذلك، اجرت مصر، التي عبّرت عن شكوك في تبريرات تركيا لتعاونها العسكري مع إسرائيل، مشاورات مع سورية خلال الأيام الماضية تناولت "مدى صدقية تركيا" في شأن هدف المناورات البحرية المشتركة التي قالت انقرة انها "لأغراض البحث والإنقاذ". وذكر ان القاهرة ودمشق أبدتا عدم ارتياحهما الى احتمال مشاركة أطراف عربية في المناورات بصفة مراقب. وقال مسؤول مصري ل "الحياة" إن بلاده تطالب تركيا ب "تطمينات بنسبة مئة في المئة في شأن عدم مساس التعاون العسكري مع إسرائيل بأمن أي من دول الجوار الإقليمي، وتأجيل المناورات حتى يتم التوصل إلى السلام العادل والشامل". وأكد أن "من حق أي دولة معنية بالتحالف العسكري الإسرائيلي - التركي وتداعياته أن تتخذ الإجراءات التي تتعاطى مع هذه التداعيات لحماية أمنها ومصالحها". ولاحظ ان القاهرة لم تتخذ بعد ترتيبات في شأن زيارة محتملة لوزير الخارجية التركي إسماعيل جيم إلى مصر في إطار جولة على دول عربية ذُكر في أنقرة أن هدفها نقل رسائل إلى زعماء هذه الدول لاحتواء الفتور في العلاقات بسبب التحفظات العربية عن التعاون العسكري التركي - الإسرائيلي. وفي بغداد أ ف ب نسبت وكالة الانباء العراقية الى وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف ان العراق يعتبر المناورات الاسرائيلية - التركية - الاميركية "عملاً استفزازياً ضد الامة العربية" و"مؤامرة اميركية - صهيونية وموقفاً عدائياً ازاء العالم العربي ومصالحه". ودعا الصحاف الدول العربية الى تبني موقف موحد يعبر عن السخط والقلق من المناورات.