طهران - رويترز، أ ف ب - وافق مجلس الشورى البرلمان الايراني بغالبية ساحقة على اختيار الرئيس سيد محمد خاتمي حجة الاسلام علي يونسي وزيرا للاستخبارات بدل الوزير السابق حجة الاسلام قربان علي نجف ابادي الذي اضطر الى الاستقالة بعد عمليات اغتيال استهدفت مثقفين وليبراليين اتهم فيها عملاء في الوزارة. وأكد الوزير "ان اسرائيل لم تلعب دوراً في هذه الاغتيالات"، في رد مباشر على اتهامات في هذا الضوء اطلقها مسؤولون في الجناح المحافظ في ايران. ونال الوزير الجديد ثقة 197 نائباً من أصل 224 حضروا الجلسة بينما صوت ضده تسعة نواب وامتنع 18 عن التصويت، وفق ما أوضح رئيس المجلس علي أكبر ناطق نوري. وأعطى البرلمان ثقته للوزير الجديد بعد خطاب القاه خاتمي مداخلة ليونسي عن أولويات برنامج عمله. وشرح خاتمي في خطابه ان التغييرات في وزارة الاستخبارات باتت تغييرات "لا مفر منها" بعد الاغتيالات التي طاولت عدداً من المواطنين. وقال الرئيس "اننا مصممون على ازالة الورم السرطاني الذي كان وراء تلك الاغتيالات بشكل كامل"، مشدداً على ان النظام والمجتمع "اصيبا بصدمة" بعد تلك الجرائم. وناشد يونسي النواب تأييده قائلاً: "انني احتاج لكل صوت من أصواتكم لعلاج جراح وزارة الاستخبارات". وأضاف: "علاقاتي وثيقة بكل أجهزة الاستخبارات وسأعمل من أجل إرساء دعائم وزارة قوية متماسكة مستقلة وغير منحازة" متعهدا بأن تعمل الوزارة بما يتماشى مع سياسات خاتمي المعتدلة مضيفاً: "نريد جهازاً قوياً على ألا يكون قائماً على التخويف والترهيب". وأعرب يونسي، رداً على استجوابه، عن اعتقاده ان "اسرائيل لم تلعب دوراً في هذه الاغتيالات". وكان الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو أعلى هيئة في ايران لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، الرئيس السابق ل "حرس الثورة" محسن رضائي أكد الأربعاء الماضي ان "الاستخبارات الاسرائيلية تقف وراء الاغتيالات السياسية الأخيرة في ايران وكذلك الهجوم على مجموعة من السياح الأميركيين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".