طهران - رويترز، أ ف ب - تعهد المرشح لتولي وزارة الاستخبارات الايرانية امس بأن يجعل الوزارة تسير في خط يتماشي مع سياسات الرئيس سيد محمد خاتمي المعتدلة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وتعهد برنامج المرشح الوزاري علي يونسي 43 عاماً الذي نشرته الصحف الايرانية بأن يخضع عمل الاستخبارات لأحكام القانون. وقال: "في اطار جهود اقامة حكم القانون فسيكون من أهداف الوزارة الرئيسية التصدي لاي أعمال غير قانونية. يتعين ان تعمل الوزارة في اطار سلطتها القانونية وستتصدى بحزم لأي مخالفات … سأبذل قصارى جهدي لإجهاض اي عمل من شأنه تشويه سمعة هذه الوزارة في أذهان الشعب". ورشح خاتمي الاربعاء الماضي يونسي رئيس المحاكم العسكرية لتولي حقيبة الاستخبارات بعد اسبوع من اجبار قربان علي دري نجف ابادي على الاستقالة بعد اعترافه بتورط عملاء من وزارته في سلسة اغتيالات استهدفت معارضين علمانيين. ومن المتوقع ان يوافق البرلمان خلال الايام المقبلة على تعيين يونسي الذي قال "سنحاول توفير مناخ آمن وهادئ للاستثمار الاجنبي"، متعهداً احترام "حق الشعب في الحرية والمساعدة في تمهيد الطريق للمنافسة السياسية الجيدة". في غضون ذلك، بدأت صحيفة "نشاط" الايرانية الجديدة القريبة من خاتمي بالصدور باللغة الفارسية امس. وقدم رئيس التحرير لطيف سافاري الصحيفة كوسيلة اعلام "تعددية ومستقلة تعمل لمصلحة الرئيس خاتمي من اجل تعزيز الانفتاح السياسي والمجتمع الايراني". وتبدو الصحيفة الجديدة شبيهة شكلاً ومضموناً بالصحف المعتدلة التي صدرت في ايران بعد انتخاب خاتمي رئيساً في ايار مايو 1997. ويعمل في صحيفة "نشاط" عدد كبير من المسؤولين السابقين في صحيفتي "طوس" و"جامع" المعتدلتين اللتين اغلقتهما السلطات. ويتولى ما شاء الله شمس الواعظين رئيس التحرير في الصحيفتين المغلقتين المنصب ذاته في الصحيفة الجديدة يساعده حميد رضا جلالي بور المسؤول السابق في صحيفة "جامع".