وافقت محكمة عدن الابتدائية أمس على طلب هيئة الدفاع عن عشرة متهمين أجانب ثمانية بريطانيين وجزائريان تأجيل جلسات المحاكمة الى السبت المقبل حتى يتمكن المحامون من ترتيب أوراق الدفاع عن الموقوفين المتهمين بمخطط تفجيرات وأعمال ارهابية. وحضر جلسة أمس وهي العاشرة، المحامي البريطاني رشاد يعقوب الذي أصيب بوعكة صحية مساء أول من أمس وأدخل الى مستشفى الجمهورية في عدن. وكانت ادارة الأمن في عدن طلبت من يعقوب المثول أمامها أول من أمس بعدما وصلت انباء الى السلطات تفيد ان المحامي البريطاني تفوه "بكلام غير لائق ضد السلطات اليمنية" وانه نعت اليمنيين بكلمات قالت مصادر أمنية ل "الحياة" - انها "بذئية". وقال يعقوب للصحافيين لدى خروجه من المحكمة: "اطلقتني السلطات مساء الاثنين". ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أكد قنصل بريطانيا في اليمن ديفيد بيرس انه "لم توجه أي تهمة" الى يعقوب. لكنه أشار الى أن السلطات "صادرت جواز سفره للتحقق". وكان بيرس أشار الاثنين الى أن المحامي اعتقل ثم نقل الى المستشفى اثر اصابته ب "وعكة صحية". وتلقت المحكمة في جلسة أمس من النيابة العامة ما تبقى من الأوراق الخاصة بأقوال ثلاثة من المتهمين وهم مالك ناصر هرهرة ومحسن غيلان وسرمد أحمد والتي كتبت بخط أيديهم وباللغة الانكليزية وبناء على قرار المحكمة في جلستها السابقة. واعترض الدفاع على هذه الأوراق، مشيراً الى انها ليست هي المطلوبة وانما الأقوال التي أخذت يوم اعتقالهم نفسه وفي اليوم التالي 23 و24 كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي. وأكدت النيابة في ردها انها التزمت تسليم ما تبقى من الأوراق التي سلمت جزءاً منها في الجلسة السابقة، التزاما بقرار المحكمة وبناء على طلب الدفاع الذي يظهر ان له الآن طلباً جديداً. وأوضح رئيس المحكمة ان الأوراق التي سلمتها النيابة أمس هي لأقوال المتهمين وبحضور القنصل ديفيد بيرس ومدير أمن محافظة عدن العميد الركن محمد صالح طريق وممثل عن المباحث الجنائية في عدن، وتولى الترجمة نائب القنصل البريطاني وتحمل الأوراق تواقيعهم جميعاً. بعد ذلك طلبت هيئة الدفاع من رئيس المحكمة اتاحة الفرصة للهيئة لترتيب وضعها بحيث يتولى جميع اعضائها الدفاع عن المتهمين العشرة وليس كما هو الحال الآن حيث يتولى غالبية اعضاء الهيئة الدفاع عن ستة متهمين المتهمين الستة الأوائل فيما تتولى المحامية راقية حميدان وبمشاركة المحامي الشيخ طارق الدفاع عن الأربعة الآخرين. وفي لندن، تلقت "الحياة" من "حملة الدفاع عن المعتقلين البريطانيين في اليمن" بياناً أكد ان المحامي يعقوب تعرّض لعنف جسدي خلال توقيفه مساء أول من أمس في عدن. ونسب البيان الى يعقوب ان الضباط الذين استجوبوه طلبوا منه "ان يخرج من البلد اليمن"، وانه سيرحّل اذا لم يغادر طوعاً في الأيام القليلة المقبلة.