تبدأ محكمة البداية في مدينة عدن حي صيره، اليوم، اولى جلساتها للنظر في قضية المتهمين المعروفين بپ"جماعة الثمانية" بينهم خمسة بريطانيين من أصول مختلفة وفرنسي بالاضافة الى بريطاني لا يزال فاراً. وكانت سلطات الأمن اعتقلتهم في 23 كانون الأول ديسمبر الماضي في عدن بتهمة الشروع في تنفيذ مخطط تخريبي يهدف الى تفجير مصالح غربية وأميركية وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات وقاذفات صاروخية وأجهزة اتصال حديثة وأشرطة فيديو، بالاضافة الى ادلة اخرى "أثبتت" علاقة هذه المجموعة بجماعات متشددة في الخارج ومنها جماعة "أنصار الشريعة" التي يتزعمها "ابو حمزة المصري" في لندن. وكانت نيابة عدن انهت اجراءات التحقيق مع المتهمين الذين ابلغوا في وقت سابق التهم الموجهة اليهم في جلسات خصصت لهذا الغرض واطلاعهم على المضبوطات من الاسلحة والمتفجرات وأجهزة الاتصالات والوثائق بحضور محاميهم بدر باسنيد. ووصل الى عدن امس وفد من عائلات المتهمين لحضور جلسات محاكمتهم. ويقول محامي الدفاع انه سيطلب تأجيل الجلسات في انتظار درسه ملفات موكليه الذين قالوا انهم سحبوا اعترافات كانوا ادلوا بها للنيابة. وتشمل محاكمة اليوم ثمانية اشخاص هم: غلام حسين، وسرمد احمد، وشاهد بت من اصل باكستاني ومحسن غيلان اسباني - مغربي الأصل، ومالك نصر فضل هرهرة يمني الأصل وجميعهم يحملون جوازات بريطانية، وجيمس بريسك وهو جزائري الأصل ويحمل جوازاً فرنسياً. ويُحاكم غيابياً محمد كامل مصطفى بريطاني - مصري الأصل وعلي محسن ويحمل جوازاً فرنسياً. وكانت سلطات التحقيق كشفت في وقت سابق عن صلات بين هذه المجموعة، ومجموعة "جيش عدن الاسلامي" بزعامة "ابو الحسن المحضار". ونفذت هذه الجماعة عملية خطف السياح الغربيين الپ16 في 28 كانون الأول الماضي في محافظة أبين شرق عدن، وهي العملية التي انتهت بعد ذلك بيوم بمقتل أربعة من السياح. وكانت عملية خطفهم رد فعل قام به المحضار مع رفاقه بغرض الضغط على السلطات للافراج عن المحتجزين الستة على اعتبار انهم "ضيوفهم". وتقول السلطات اليمنية ان هؤلاء "الضيوف" جاؤوا الى اليمن من لندن بناء على اتصالات ومشاورات بين "أبو الحسن المحضار" وشخص بريطاني مصري الأصل يدعى "أبو حمزة المصري" الذي يدير مكتباً لجماعة تطلق على نفسها اسم "انصار الشريعة". وأكدت مصادر رسمية يمنية امس ان قوات الأمن تحاصر اربعة يمنيين من اعضاء جماعة "جيش عدن" في منطقة الوادع في أبين. وقالت ان اتصالات تجرى مع قبائل في المنطقة لاقناع المحاصرين بتسليم انفسهم. وأعلنت السلطات اليمنية اول من امس ان الرئيس علي صالح طلب في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان تسلم لندنصنعاء "ابو حمزة المصري" لمحاكمته بتهم التورط في عمليات ارهابية. لكن وزارة الخارجية البريطانية نفت امس ان تكون لندن تسلّمت طلباً رسمياً لتسليم "ابو حمزة". ونقل امس عن مصادر في الشرطة البريطانية ان تحقيقاً اجرته في شأن المزاعم بتورط "أبو حمزة" في عمليات ارهابية خلُص الى انه لم يخرق القوانين البريطانية وليس هناك بالتالي امكان لمحاكمته. وأعلنت السفارة اليمنية في لندن امس ان اليمن توقف عن منح تأشيرات دخول فورية في مطاراته للراغبين في زيارته. وبات يتعين على الراغبين في زيارة اليمن الحصول على تأشيرة مسبقاً من القنصليات اليمنية. وقال مسؤول في السفارة ان القرار يسري على جميع الاجانب وليس البريطانيين فقط.