أكد الأمين العام لپ"التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد مبارك المهدي أمس ترحيب المعارضة السودانية بدعوة القيادة الليبية قادة التجمع للتشاور في المسألة السودانية. وأوضح في بيان تلقته "الحياة" أمس ان قادة قوى التجمع سيلبون الاسبوع المقبل الدعوة الليبية. وأضاف ان رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي سيقود وفداً من الحزب الى طرابلس. وقال ان موعد اجتماع القيادة الليبية مع هيئة قيادة "التجمع" سيحدد "بعد انعقاد المؤتمر الثاني للتجمع وبعد ان يتسنى لهيئة قيادة التجمع عقد اجتماعها المؤجل منذ تشرين الأول اكتوبر الماضي". وتسعى ليبيا الى جمع الحكومة السودانية والمعارضة في مفاوضات تهدف الى معالجة الخلاف السوداني. واعتبر البيان الدعوة الليبية لقادة التجمع "تأتي في اطار تعميق الحوار في شأن الحل السلمي للقضية السودانية وايجاد أرضية أوسع للتفاهم في شأن القضايا محل الاهتمام المشترك". وأشار الى ابداء القيادة الليبية "رغبتها في السعي الى مخرج سلمي لأزمة الحكم والحرب في السودان اثناء زيارة رئيس القيادة العسكرية المشتركة لقوات التجمع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق". وأوضح ان قرنق سلم القيادة الليبية صورة من مذكرة قدمتها المعارضة في الداخل الى الرئيس عمر البشير في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي "باعتبار أنها تشكل الحد الأدنى المطلوب لتحقيق التسوية السلمية". وركزت المذكرة على رفض الدستور وقانون التوالي السياسي، والدعوة الى حكومة قومية انتقالية تتولى تصفية دولة الحزب الواحد وعقد مؤتمر دستوري، واجراء انتخابات حرة تحت رقابة اقليمية ودولية.