بدأت في القاهرة امس لقاءات بين مسؤولين مصريين وبعض قادة المعارضة السودانية قبل بدء محادثات رسمية مساء اليوم في مقر الامانة العامة للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر. ويلتقي الرئيس حسني مبارك غداً الاربعاء في الاسكندرية اعضاء في هيئة قيادة المعارضة السودانية بينهم رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني، ورئيس حزب الامة السيد الصادق المهدي، ورئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق. وعقد مسؤولون مصريون معنيون بملف السودان امس محادثات مع قرنق، تناولت الخطوات المقبلة في ضوء فشل محادثات أديس ابابا. وبدا ان هناك تفاهماً مشتركاً في شأن الحفاظ على وحدة السودان، وضرورة تغيير الحكومة السودانية نهجها في شأن علاقة الدين بالدولة والحريات السياسية والديموقراطية. وأكدت المعارضة السودانية الشمالية و"الحركة الشعبية" للمسؤولين المصريين ان خيار انفصال الجنوب لا يعد الاول على اجندتها، وأنها تفضل السودان الموحد. غير ان مصادر في الحركة الشعبية لتحرير السودان قالت لپ"الحياة" ان "الحياة المشتركة افضل واذا استحالت فان الانفصال وارد". وعقد الميرغني مساء امس لقاء منفرداً مع قرنق وانضم اليهما المهدي، فيما عقد الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي الدكتور يوسف والي لقاء غير رسمي مع اعضاء في هيئة قيادة المعارضة. ولوحظ ان اختيار مقر الاجتماعات يعطي دلالة على اهتمام القاهرة باجتماعات هيئة القيادة التي تعد الاولى في مصر، وان مشاركة الدكتور يوسف والي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تؤكد حرص المسؤولين المصريين على الحفاظ على روابط قوية مع اطراف الازمة السودانية.