استجابت منظمة الوحدة الافريقية لطلب أريتري بعدم مشاركة مندوب جيبوتي في وفد لجنة الوساطة الافريقية بين اثيوبيا واريتريا الذي يصل الى العاصمة الاريترية اليوم الثلثاء. واستنكرت أسمرا بشدة أمس امتناع المجتمع الدولي عن ادانة الغارات الجوية الاثيوبية على أراضيها محذرة من أنها "ليست أمامها خيار سوى اتخاذ الاجراءات الدفاعية المناسبة". وقال يماني غيبريميسكل المستشار المقرب من الرئيس الاريتري أساياس أفورقي لوكالة "فرانس برس" ان المنظمة "ابلغتنا بوصول الوفد مساء الثلثاء الى أسمرا من دون سفير جيبوتي". وعلمت "الحياة" في أديس أبابا ان الوفد الافريقي شكل على مستوى السفراء من الدول الأعضاء في لجنة الوساطة الافريقية جيبوتي وزيمبابوي وبوركينا فاسو ورواندا. وكانت رواندا انسحبت من الوفد تلبية لطلب اريتري بسبب غضب أسمرا من اقتراحات رواندية لحل النزاع بالاشتراك مع الولاياتالمتحدة. وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ان الوفد يعتزم اجراء محادثات مع المسؤولين الاريتريين في شأن اقتراحات افريقية طلبت أسمرا توضيحات في شأنها. وارجأ الوفد زيارة كانت مقررة في 19 الشهر الجاري استجابة لطلب اريتري بسبب انشغال أسمرا بزيارة وفد الترويكا الأوروبي. وقالت المصادر ان أسمرا جددت رفضها عضوية جيبوتي في فريق الوساطة لأنها تتهم الأخيرة بالانحياز الى الجانب الاثيوبي ومساندته في جهود أديس أبابا الحربية. الى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الاريترية في بيان تلقته "الحياة" في لندن امس ان أسمرا بصدد "اتخاذ الاجراءات المناسبة لمواجهة المغامرات الاثيوبية" في ظل "فشل المجتمع الدولي في ادانة الغارات الاثيوبية". واعتبر ان الامتناع الدولي عن ادانة الغارات "كان عاملا ساعد في تشجيع هذه التجاوزات". وأكدت تقارير في أديس ابابا أمس استمرار المواجهات على الحدود الاثيوبية - الاريترية. وأعلن في أسمرا أمس عن تعرض بلدة ماي عيني في جبهة ظرونا 100 كيلومتر إلى جنوب العاصمة لغارة جوية اثيوبية مساء أول من أمس الأحد. ووزعت السفارة الأميركية في أسمرا بياناً أصدرته الإدارة الأميركية أكدت فيه خرق اثيوبيا اتفاق حظر الغارات الجوية بين البلدين الذي تم التوصل إليه في حزيران يونيو الماضي برعايتها. وناشدت واشنطناثيوبيا التزام الاتفاق واحترام القوانين الدولية. وحضت اريتريا على الاستمرار في إحترام الاتفاق.