أديس أبابا، أسمرا، جيبوتي، نيروبي - رويترز، قنا، أ ف ب - قال الرئيس الاريتري أساياس افورقي إن بلاده مستعدة لخوض حرب، و"لن تنسحب أبداً" من منطقة باديمي الحدودية التي تتنازع ملكيتها مع اثيوبيا، فيما أفادت معلومات غربية عن وساطة جديدة تقودها الأممالمتحدة التي يتوقع وصول وفد منها إلى أديس ابابا اليوم. وبث التلفزيون الاريتري مساء أول من أمس مقابلة مع أفورقي الذي أكد ان بلاده جاهزة لخوض الحرب وتحمل الآثار الاقتصادية السلبية إذا كان ذلك ضرورياً. وقال: "حتى لو لم تشرق الشمس، فلن ننسحب أبداً من باديمي ... سنحاول التفاوض، ولكن في حال عدم التوصل إلى حل فسنتخذ الخطوات غير المرغوب فيها التي سيترتب عليها نتائج يمكن ان تكون خطيرة، لكننا سنتخذ القرار الضروري". وفي أديس ابابا، أعلنت مصادر غربية مطلعة ان وفداً رفيع المستوى من الأممالمتحدة سيصل اليوم إلى العاصمة الاثيوبية في إطار مهمة وساطة لحل النزاع الحدودي. وقالت المصادر نفسها في تصريح ل "وكالة الأنباء القطرية" في أديس ابابا إن الوفد يضم مسؤولاً في مجلس الأمن القومي الأميركي ومساعد الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الافريقية، والسفير الايطالي السابق لدى اثيوبيا وسفراء اريتريا واثيوبيا لدى الأممالمتحدة، إضافة إلى خبراء متخصصين في ترسيم الحدود. وكانت الأممالمتحدة أصدرت قراراً يدعو إلى وقف النار واحتواء النزاع العسكري سلماً. من جهة أخرى، قدرت اللجنة الاريترية لإعادة تأهيل اللاجئين أمس عدد اللاجئين الاريتريين بأكثر من مئة ألف "اريتري مهجر" منذ بداية النزاع الحدودي في أيار مايو الماضي. وذكرت "وكالة الأنباء الاريترية" ارينا نقلاً عن البيان الحكومي ان "آلاف" الاريتريين "محتجزون" في شكل تعسفي في اثيوبيا، وأن بينهم 60 طالباً أتوا إلى أديس ابابا في إطار برنامج لتبادل الطلاب "مع أن لا أحد منهم يشكل تهديداً لأمن اثيوبيا". وأشارت الحكومة الاريترية إلى أن 190 اريترياً وصلوا الثلثاء إلى أسمرا من اثيوبيا، وقدرت "عدد الاريتريين المبعدين من الأراضي الاثيوبية بستة آلاف شخص" منذ بداية النزاع.