بدأت أمس محكمة عسكرية مصرية النظر في قضية "العائدون من البانيا" التي تضم أكثر من مئة متهم بعضهم تسلمته مصر من دول أجنبية. وتزامنت المحاكمة التي شهدت مفاجآت عديدة، مع معلومات عن اعتقال إسلاميين مصريين وأردني في الاوروغواي للإشتباه في تورطهم بمحاولة لتنفيذ عملية تفجير في لندن التي كانوا يستعدون للسفر اليها بجوازات سفر ماليزية مزورة. ومثل المعتقلون الثلاثة أمام المحكمة أمس. راجع ص5. وعلى صعيد محاكمة "العائدون من البانيا"، أضاف الإدعاء أمس الى القضية عدداً من قياديي الجماعات الاسلامية في الخارج، إذ اضيف إلى القضية محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق قاتل الرئيس أنور السادات، وعلي الرشيدي أبو عبيدة البنشيري، مما أوحى بأن الادعاء لن يبقي المحاكمات مقتصرة على أعضاء جماعة "الجهاد". إذ أن الإسلامبولي من قادة "الجماعة الإسلامية"، في حين يعد "البنشيري" اليد اليمنى لأسامة بن لادن. والبنشيري توفي غرقاً في افريقيا عام 1996. إلى ذلك، أفادت صحيفة "إل أوبزرفادور" الصادرة في الاوروغواي في عددها أمس ان الشرطة أفرجت عن زوجة أحد الموقوفين الذين تشتبه أجهزة الاستخبارات في انتمائهم الى "الجماعة الإسلامية" المسؤول عن عملية قتل السياح في الأقصر عام 1997. وذكرت أنباء صحافية في مونتيفيديو ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي. آي. اي هي التي قدّمت معلومات أدت الى اعتقال الثلاثة نهاية الاسبوع في منطقة حدودية في الاوروغواي. وذُكر ان محققين أميركيين ومصريين وبريطانيين يستجوبون الموقوفين حالياً، في ظل احتمال ترحيلهم الى مصر. معلوم ان مصر تسلمت العام الماضي من الاكوادور ناشطاً إسلامياً هو محمد عبيد عبدالعال بتهمة الانتماء الى "الجماعة الإسلامية" والتورط بعملية الأقصر. لكن عبدالعال لم يُتهم بعد بهذه القضية، وهو موقوف إدارياً في سجن الفيوم.