يبدأ رئيس الوزراء الألباني بانديلي مايكو زيارة لمصر في 13 الشهر الجاري يجري خلالها محادثات مع نظيره المصري الدكتور كمال الجنزوري وعدد من المسؤولين المصريين. ويحضر المسؤول الألباني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام اجتماعات الدورة الثانية للجنة المصرية - الألبانية، والتوقيع على اتفاق يتعلق بالتعاون في مكافحة الارهاب. وعلمت "الحياة" ان القاهرة أعدت ملفاً يتضمن تفاصيل عن نشاط عدد من الأصوليين المصريين يعتقد أنهم ما زالوا في البانيا، لعرضه على المسؤول الألباني. ويحوي الملف معلومات عن الدول التي خرجوا منها وبينها البوسنة والشيشان والسودان وافغانستان وباكستان وأنهم يعملون في هيئات انسانية أسسوها في ألبانيا. وكانت ألبانيا سلمت مصر منذ حزيران يونيو حوالى 15 أصولياً بينهم اثنان محكومان غيابياً بالإعدام، هما أحمد ابراهيم السيد النجار المحكوم في قضية "خان الخليلي" وأحمد اسماعيل عثمان المحكوم في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف صدقي. ويخضع الاثنان الآن مع زملائهما الذين سلمتهم ألبانيا، للتحقيقات في النيابة العسكرية المصرية في قضية "العائدون من ألبانيا" والتي تضم حوالى 54 متهماً آخرين اعتقلتهم السلطات المصرية في خمس محافظات في مصر. وذكرت مصادر مصرية مطلعة أن الملف يحوي أيضاً اسماء مطلوبين آخرين ومعلومات عن قرى وأماكن لجأوا إليها بعدما فروا إثر حملات شنتها الشرطة الألبانية ضدهم أخيراً، وتفاصيل عن نشاط سرايا التحقوا بها تابعة ل "جيش تحرير كوسوفو" تفادياً لقيام الحكومة المركزية الألبانية باعتقالهم. وبين هؤلاء أشخاص صدرت في حقهم أحكام من محاكم عسكرية ومدنية مصرية في قضايا تتعلق بنشاط الجماعات الدينية المصرية خلال السنوات الماضية. الى ذلك، حصلت "الحياة" على تفاصيل جديدة في قضية نشاط قادة الحركات الإسلامية الراديكالية المقيمين في الخارج خلال السنوات الماضية، تفيد انهم مسؤولون عن تحريك أحداث العنف التي شهدتها مصر منذ العام 1992 حتى حادثة الاقصر قبل سنة. وتضم المجموعة أسامة بن لادن ومساعده عاطف محمد مصطفى المعروف باسم "ابو حفص المصري"، وزعيم جماعة "الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري، ومسؤول مجلس شورى الجماعة الاسلامية رفاعي احمد طه. وتضمنت أوراق القضية التي تعرف باسم القضية الرقم 502 وتجري نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاً فيها اسماء قادة آخرين في تنظيمات "القاعدة" و"الجهاد" و"الجماعة الاسلامية". وافادت المعلومات ان لائحة الاتهام تضم من عناصر "الجهاد": ثروت صلاح شحاتة المحكوم غيابياً بالإعدام ومرجان مصطفى سالم، وعادل السيد عبدالقدوس ومحمد سعيد العشري، ومن "الجماعة الإسلامية" قائد الجناح العسكري للتنظيم مصطفى حمزة وعثمان خالد السمان وإسلام الغمري وحسين شميط وعبدالآخر حماد ومحمد شوقي الاسلامبولي واحمد مصطفى نواو. وكانت أجهزة الأمن المصرية تمكنت من زرع عميل بين الأصوليين في الخارج عاد الى القاهرة أخيراً وأدلى بمعلومات عن نشاطات هؤلاء في مجالات مختلفة. وحصلت السلطات المصرية على معلومات إضافية من اصوليين سُلموا من دول عدة خلال الاشهر الماضية، تمكنت أجهزة الأمن بعدها من إعداد ملف يحوي أدلة ضد قادة الاصوليين في الخارج ممن ينتمون الى التنظيمات الثلاثة.