طويت أمس مرحلة بارزة في تاريخ الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، اذ وقع زعيم الحزب عبدالله اوجلان في قبضة انقرة بعد عملية سرية نفذتها اجهزة الاستخبارات التركية. وأثار الحدث احتجاجات كردية ضخمة في عواصم عديدة في العالم، ولغطاً بين كينيا حيث اعتقل أوجلان، واليونان التي كانت منحته مأوى في سفارتها في نيروبي. واتهم حزب العمال اميركا واسرائيل وتركيا بالتواطؤ في هذه "المؤامرة" التي انهت "رحلة" طويلة لزعيم الحزب منذ مغادرته سورية ليتنقل بين روسيا وأوروبا الغربية، ويحط رحاله في العاصمة الكينية، بعدما رفضت كل الدول التي دخل أراضيها منحه اللجوء، خشية مضاعفات ووسط إصرار تركي على مطاردة الزعيم الكردي ومحاكمته بوصفه "إرهابياًَ"... شن حرباً على الدولة استمرت 14 سنة. أوجلان بات في قبضة تركيا، بعد عملية سرية استمرت 12 يوماً، والسؤال الذي طرح امس تمحور حول محاكمته والعقوبة التي يواجهها، ومستقبل حزب تعتبره انقرة انفصالياً. وهي اعتبرت الحدث انتصاراً على "الإرهاب". أحد قادة حزب العمال قال لپ"الحياة" ان السلطات اليونانية والكينية مسؤولة عن "تسليم" اوجلان الى تركيا، وشدد على ان "الأكراد في العالم سيردون على المواقف الخيانية بالأساليب الملائمة".