أفاد مصدر ديبلوماسي في أديس ابابا ان وفداً اثيوبياً يقوده وزير التجارة كاساهون ايلي توجه الى السودان أمس في زيارة لم يعلن عنها سابقاً للمشاركة في معرض الخرطوم الدولي. وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها بعد تعثر العلاقات بين البلدين قبل أربعة أعوام. ويعتقد مراقبون ان أسباب التقارب الملحوظ بين أديس اباباوالخرطوم وجود مصالح مشتركة تربط الجانبين، أهمها العمل ضد اريتريا التي يتهمها البلدان بأنها تهدد الأمن والأستقرار في القرن الافريقي ومحاربة قوى المعارضة المسلحة في البلدين. وبادرت السلطات الاثيوبية بتنفيذ اتفاق في شأن الحد من النشاط المعارض وأغلقت مكاتب "الحركة الشعبية لتحرير السودان في منطقة غمبيلا الحدودية العام الماضي، واغلق السودان من جهته مكاتب المعارضة الاثيوبية ومنها مكاتب "جبهة تحرير اورومو" التي تعتبر أهم التنظيمات المعارضة لاثيوبيا. وفي الخرطوم، واصل المقرر الخاص لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة ليوناردو فرانكو أمس لقاءاته مع مسؤولين ومعارضين وزياراته لسجون ومعسكرات نازحين. وفي هذا الاطار اجتمع فرانكو مع معارضين في منزل المحامي غازي سليمان رئيس "التحالف الوطني لاسترداد الديموقراطية" وأبرز الموقعين على مذكرة وجهتها المعارضة الداخلية أخيراً الى الرئيس عمر البشير". وعلم ان المعارضين سلموا فرانكو مذكرة تضمنت رأيهم في القوانين السارية والحريات السياسية ووضع حقوق الانسان في البلاد. وركزت المذكرة على نفي اتهامات بوجود رق في السودان. وحملت بعنف على "منظمة التضامن المسيحي" برئاسة البارونة كوكس التي اطلقت هذه الاتهامات.