وصل رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي يرافقه وزير الخارجية سيوم مسفن وعدد من كبار المسؤولين في الدولة إلى نيروبي أمس في زيارة تستغرق يوماً واحداً للتباحث مع الرئيس الكيني دانيال آراب موي في شأن الخلافات الحدودية بين أديس ابابا وأسمرا. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لزيناوي منذ اندلاع النزاع في أيار مايو الماضي. وفي نيروبي أ ب، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الكينية نيوتن بوليفا إن زيناوي "عقد جلسة مشاورات مع الرئيس موي في شأن الحرب الاثيوبية - الاريترية ... وطلب منه المساعدة في جهوده للتوسط" في هذه الحرب، وذلك تحت مظلة السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد التي تضم إلى جانب كينيا وطرفي النزاع اثيوبيا واريتريا كلاً من السودان وجيبوتي والصومال. وتزامنت زيارة زيناوي مع نبأ نشرته صحيفة "ريبورتر" الاثيوبية المستقلة أمس عن أن قادة من "جبهة تحرير أورومو" اونج المعارضة للحكومة الاثيوبية وصلوا إلى نيروبي لتنفيذ عمليات تخريبية داخل اثيوبيا عبر كينيا. يذكر ان الحكومة الاثيوبية اتهمت اريتريا أخيراً بترحيبها ومساندتها ل "جبهة تحرير أورومو" لمحاربة الحكومة الاثيوبية انطلاقاً من أراضيها. وفي إطار الوساطات الجارية لحل الأزمة الحدودية، علمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي عربي أن وفداً تونسياً رفيع المستوى برئاسة كاتب الدولة في وزارة الخارجية السيد الصادق فيالة وصل إلى العاصمة الاثيوبية أمس للتوسط بين اثيوبيا واريتريا في محاولة لحل الأزمة الحدودية. وأضاف المصدر ان الوفد سيجري محادثات مع زيناوي ومسفن، قبل أن يغادر إلى أسمرا في زيارة مماثلة. من جهة أخرى، عاد الوفد الاثيوبي، الذي يضم الوزير مسفن ووزير المواصلات عبدالمجيد حسين ووزير الاقتصاد جيرما برو، إلى أديس ابابا أمس بعد جولة شملت فرنسا وبريطانيا وايطاليا وروسيا والمانيا والسويد واستراليا والنروج. وأكد مسفن لدى وصوله بأن زيارة الوفد كانت مثمرة، اطلع خلالها الدول المذكورة على تطورات الأزمة الحدودية وترحيب اثيوبيا بجميع المبادرات الدولية والاقليمية. وأضاف ان الدول التي زارها الوفد الاثيوبي "تدعم القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومنظمة الوحدة الافريقية" في شأن النزاع.