الرباط - "الحياة" - يبحث المغرب والبرتغال في تنفيذ مشاريع مرتبطة باعداد مواقع اثرية مغربية لاستثمارها في المجال السياحي. وشكل هذا الموضوع محور محادثات اجراها وزير السياحة المغربي حسن الصبار قبل أيام في الرباط مع وفد برتغالي برئاسة رئيس الشركة البرتغالية للسياحة "ايناتور" ادواردو امبار. وترمي الخطوة المغربية - البرتغالية الى انعاش سياحة المواقع الاثرية الساحلية في المغرب والافادة من الخبرة التقنية بهدف اعداد بنيات ومواقع اثرية مغربية على شكل النموذج البرتغالي "بوساداس" لجلب السياح. ووقع الاختيار لتنفيذ عمليات "بوساداس" على مدن مغربية تقع على الساحل الاطلسي مثل الصويرة واسفي والجديدة وازمور التي تختزن مواقع اثرية قديمة ومهمة. وقال وزير السياحة المغربي ان التركيز على هذه المدن سببه غنى تراثها التاريخي والثقافي والاقبال الكبير الذي يحظى به منتجها لدى السياح الاجانب. ويرغب المسؤولون المغاربة في اقتناء الخبرة اللازمة لإقامة مشاريع البوساداس في الساحل الاطلسي المغربي، لتحقيق التدفق السياحي المطلوب وتطوير السياحة الثقافية في البلاد. وتزخر مدن مغربية عدة بمواقع اثرية تعود الى مئات السنين، لكن البعض منها فقد جماله بسبب غياب عمليات الصيانة والترميم التي تتطلبها هذه المواقع للحفاظ عليها من تأثيرات الزمن.