يبدأ رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي اليوم زيارة رسمية لهنغاريا تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها مع الرئيس الهنغاري اورباد غوينزس، ويعقد سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء فيكتور اوزبار ورئيس الجمعية الوطنية البرلمان ورئيس المعارضة الاشتراكية. وقالت مصادر مغربية ان محادثات اليوسفي مع المسؤولين الهنغاريين ستعرض لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وستبحث في تطورات الأوضاع في أوروبا، في اشارة الى العمليات العسكرية الصربية في كوسوفو وامكان توجيه حلف شمال الاطلسي ضربة عسكرية لمواقع الجيش الصربي. كذلك يتوقع ان يعرض اليوسفي الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط وملف الشراكة المطروح بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأشارت المصادر الى ان لقاءات اليوسفي الذي يرافقه في زيارته الى بودابست وزير التجارة والصناعة العلمي التازي ووزير السياحة حسن الصبار والوزير المنتدب لدى وزير الزراعة سعيد اشباعتو، يغلب عليها الطابع الاقتصادي والبحث عن اسواق جديدة. وزادت ان الزيارة ستتوج بابرام بيان مشترك في شأن انشاء "منطقة للتبادل الحر" بين المغرب وهنغاريا تندرج في اطار ترتيبات اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والانضمام المرتقب لهنغاريا الى حظيرة المجموعة الأوروبية. كما سيبحث اليوسفي مع نظيره الهنغاري مسألة التأشيرات بين البلدين وسبل تشجيع الزيارات بين الرباط وبودابست في اطار خطة ترمي الى تحديد اسعار تشجيعية للسياح الهنغاريين للمغرب، ومعاودة النظر في نظام الرحلات بين البلدين. وترقب الأوساط المغربية بارتياح الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء المغربي الى هنغاريا في ظل التحولات التي يعرفها البلدان، وانضمام بودابست العام المقبل الى حلف شمال الاطلسي وترى في هذه الزيارة فرصة لاعطاء دفعة للتعاون الثنائي وتبادل الخبرات والرقي بمستوى العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية، بخاصة ان هنغاريا تشهد تدفقاً كبيراً للاستثمارات الاجنبية ومرشحة لأن تشكل مركزاً مالياً وتجارياً مهما في اوروبا الوسطى. وزادت ان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين يحظى بحظوظ كبيرة بالنظر الى توافق وجهات نظر البلدين من الناحية السياسية في عدد من القضايا الاقليمية، في اشارة الى دعم بودابست للموقف المغربي من تطورات قضية الصحراء الغربية.