أجرى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي أمس محادثات في الرياض مع وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون. وقالت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" ان "المحادثات تناولت الاوضاع في المنطقة وبخاصة الازمة العراقية في ضوء التطورات التي اعقبت عملية ثعلب الصحراء" واكد مصدر ديبلوماسي ل "الحياة" ان روبرتسون اكد في المحادثات على "استفزازات بغداد للطائرات البريطانية والاميركية التي تحلق في منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه"، مشدداً على ان لندن جادة ومصرة على فرض احترام الحظر الجوي" وقال مصدر ديبلوماسي بريطاني ل "الحياة" ان الوزير روبرتسون كان حريصاً على استطلاع رأي القيادة السعودية من خلال لقائه الأمير سلطان في شأن وجهة نظر الرياض في سبل التعامل مع العراق في المرحلة المقبلة. وكان المصدر نفى بشدة ان تكون المحادثات السعودية - البريطانية تطرقت الى خطط اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين. وفي الوقت الذي تتوافق الرياضولندن في نظرهما الى خطر الحكومة العراقية على المنطقة، ترى السعودية ان استخدام القوة ليس الوسيلة المناسبة للتعامل مع الازمة العراقية، في وقت شاركت بريطانياالولاياتالمتحدة في شنّ هجمات جوية وصاروخية على العراق في كانون الاول ديسمبر الماضي، في اطار عملية سميت "ثعلب الصحراء". والمحادثات التي حضرها مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية محمد بن صالح الحماد و رئيس الاركان السعودية الفريق الاول الركن صالح بن علي المحيا والسفير البريطاني في السعودية اندرو غرين، شملت استنادا الى مصادر مطلعة "التعاون العسكري بين البلدين، ووسائل تطويره". وكان روبرتسون وصل في وقت متقدم من ليل الاثنين - الثلثاء الى الرياض ضمن جولة خليجية، وغادر مساء امس الى المنامة. واكد وزير الدفاع البريطاني في تصريحات في الدوحة انه ينقل في جولته الخليجية "رسالة مهمة مغزاها اننا لن نتراجع امام المخاطر التي يمثلها صدام حسين على المنطقة".