لندن، الكويت - رويترز - قال وزير الخارجية البريطاني روبن كوك امس ان وزراء بريطانيين سيزورون كل دول منطقة الخليج خلال الاسبوعين المقبلين سعياً الى الوصول لإجماع دولي في شأن أزمة العراق. وأضاف كوك ان جولته التي سيرافقه فيها وزير الدفاع جورج روبرتسون ووزير الدولة للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت لحشد التأييد لموقف بريطانيا من العراق. كما كشف ان بلاده تبحث في خطوات لتشديد العقوبات المفروضة على العراق حالياً "لأن من الواضح ان بغداد تهرب كميات كبيرة من النفط وتستغل العائد في تطوير أسلحة دمار شامل"، حسب قوله. وأوضحت مصادر غربية في الكويت امس ان روبرتسون سيغادر لندن الى الكويت غداً. وستجيء الزيارات بعد أقل من اسبوع من جولة اقليمية مماثلة زار خلالها وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين دول مجلس التعاون الخليجي الست لإجراء محادثات في شأن قرار العراق وقف التعاون مع المفتشين. وأضافت المصادر ان روبرتسون سيزور ايضاً قاعدة جوية في الكويت يوجد فيها 12 مقاتلة بريطانية من طراز "تورنادو" الى الجنوب مباشرة من الحدود العراقية. وسيزور روبرتسون البحرين الاثنين قبل العودة الى بريطانيا. يذكر ان كوك زار المملكة العربية السعودية والكويت مطلع شباط فبراير الماضي إبان أزمة سابقة بسبب مفتشي الاسلحة. ونزع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان فتيل هذه الأزمة عندما ابرم اتفاقاً مع القيادة العراقية يسمح للمتفشين بزيارة المواقع الرئاسية. وقال كوك للصحافيين "نعد أنا والسيد روبرتسون والسيد فاتشيت خطط زيارات تشمل كل دول منطقة الخليج خلال الاسبوعين المقبلين. سنقوم بجهود ديبلوماسية مكثفة في المنطقة ... وحصلنا على تأييد كبير في المنطقة خلال الجولة الماضية واتمنى ان ننجح في ايجاد هذا التفاهم مجدداً ... وعليه فإننا سنتطلع لأقصى حد من التفهم لموقفنا". وأضاف ان الرئيس العراقي صدام حسين يخطئ ان ظن ان الغرب سيتغاضى عن العقوبات الصارمة المفروضة على العراق منذ عام 1990، ذلك لأن بريطانيا تتطلع لطرق تزيد بها من فاعلية تطبيق العقوبات. وقال: "لا أتحدث عن تشديدها وتطبيق عقوبات جديدة ولكن التأكد من تطبيقها بصرامة. وهذا يعني مواجهة التهريب الكبير للنفط في المنطقة". وأضاف ان حكومة العراق تصدر كميات من الذرة والقمح في وقت يتحدث صدام عن مجاعة يعاني منها شعبه. وزاد، ان من بين المعدات التي طلب العراق استيرادها لأسباب طبية معدات لجراحات التجميل "للصفوة في بغداد" في ما وصفه بالتناقض الصارخ مع ما يزعمه بأنه لا يمكنه تحمل نفقات شراء المضادات الحيوية للاطفال. واعتبر انه "سيكون من المناسب والسليم في شكل أكبر ان نتطلع الى انان للمساعدة في قيادة رد دولي في مواجهة" هذه الأزمة في الاممالمتحدة. وأضاف: "لست متأكداً من قدرتي على تشجيعه للذهاب الى بغداد، لكننا نرغب بالتأكيد في ان نراه يشارك بفاعلية كاملة في الجهود الدولية".