استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في قصر اليمامة أمس وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون الذي يزور السعودية. وحضر اللقاء النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز. وكان الأمير سلطان عقد جلسة محادثات مع روبرتسون اكد بعدها "تطابق وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في شأن الاتفاق الاخير بين العراق والامم المتحدة". وشدد على ان "تنفيذ قرارات مجلس الامن يجب ألا يكون فقط على دولة دون دولة"، لكنه أشار إلى سعي بريطانيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى تنفيذ قرارات المجلس بالنسبة الى قضية السلام في الشرق الأوسط. ونفى وزير الدفاع السعودي أن يكون هدف زيارات وزراء دفاع للسعودية توقيع صفقات أسلحة أو التمهيد لها، مؤكدا أن "الزيارات المتبادلة تتم لتنمية العلاقات، وموضوع الصفقات يتم في السعودية وفق طرق علمية وبحوث دقيقة". ونوه بالعلاقات بين المملكة وبريطانيا، ووصفها بأنها "جيدة جدا"، لافتا إلى التعاون بين البلدين. وقال الأمير سلطان: "دورنا الآن كوزراء دفاع هو متابعة هذا التعاون حتى لا يكون فيه أي تعثر، والحمد لله كل شيء على مايرام". ولفت إلى ان الصداقة البريطانية - السعودية "عتيدة"، مذكراً بأول لقاء بين مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل قبل 75 سنة. وأبلغ الأمير سلطان روبرتسون في كلمة قبيل المفاوضات أنه وزير الدفاع البريطاني الرابع عشر الذي يلتقيه. ورد الوزير البريطاني بتأكيد العلاقات المتينة بين البلدين. وأشار إلى أن محادثاته مع الأمير سلطان "جيدة"، و"تطرقت الى مناقشة سبل تعزيز الروابط بين بلدينا". وعقد الوزيران ظهر أمس في قصر الأمير سلطان في العزيزية جولة محادثات، قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" أنها شملت "الأوضاع في الخليج في ضوء اتفاق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مع الحكومة العراقية على إنهاء أزمة المفتشين، إضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، وسبل إعادتها إلى مسارها الصحيح". ونقلت المصادر عن الوزيرين تأكيدهما "حرص بلديهما على أمن دول المنطقة وسلامتها". وأوضحت أنهما "عرضا مسار التعاون بين الرياض ولندن بخاصة ما يتعلق بمشروع اليمامة". وحضر اللقاء من الجانب السعودي نائب وزير الدفاع والطيران الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ومساعد وزير الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني، والسفيرالسعودي لدى بريطانيا الدكتور غازي القصيبي، ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن صالح بن علي المحيا، ومدير مكتب وزير الدفاع والطيران السعودي الفريق علي الخليفة، وقائد القوات الجوية الفريق عبدالعزيز الهنيدى. ومن الجانب البريطاني السفير لدى السعودية اندرو غرين، ومدير مكتب الصادرات العسكرية السير تشارلز ماسفيلد، والملحق العسكري البريطاني العميد بيل سترونغ. وأقام الأمير سلطان في قصره حفلة غداء تكريما للوزير روبرتسون حضرها إضافة إلى الوفدين وزير الاشغال العامة والاسكان الأمير متعب بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقه عسير الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني الامير فهد بن عبدالله، والفريق الأول الركن متقاعد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وقادة القوات السعودية البرية والجوية والبحرية. ومن المقرر أن يلتقي الوزير البريطاني اليوم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسيعقد مؤتمراً صحافياً في السفارة البريطانية قبل أن يغادر إلى أبو ظبي لحضور معرض الدفاع الثلاثي "ترايدكس 98". وفي أبو ظبي، اكدت مصادر ديبلوماسية بريطانية أن روبرتسون سيبحث مع المسؤولين بيع معدات دفاعية للامارات. وأفاد بيان للسفارة البريطانية ان محادثات الوزير ستشمل ايضاً قضايا التعاون الدفاعي مع الامارات، علماً ان البلدين يرتبطان باتفاق للدفاع المشترك.