وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد دعوة وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف الى فتح حوار مع الدول العربية بأنها "بادرة طيبة" من بغداد في مصلحة العمل العربي المشترك والمصالحة العربية. وكان الصحاف وجه انتقادات حادة إلى الجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد الماضي، وهاجم البيان الصادر عن الجامعة، برغم تأكيدات عبدالمجيد في تصريحات إلى "الحياة" أن البيان في مصلحة العراق وأن الخلاف على الكلمات المستخدمة فيه ليس سبباً كافياً لانسحاب العراق من الاجتماع الوزاري. وبدا أن دعوة العراق للحوار تمثل تراجعاً عن موقفه بعد اتصالات أجراها وزراء عرب أبلغوا خلالها الصحاف أن من صالح بغداد الابقاء على نافذته العربية مفتوحة وعدم إغلاقها وطالبوه بإعادة قراءة البيان الصادر نصاً وروحاً. في غضون ذلك، علمت "الحياة" أن عبدالمجيد تلقى دعوة لزيارة الكويت للمشاركة في اجتماعات لجنة التنسيق العربي - الأفريقي التي ينتظر أن تستضيفها الكويت في منتصف الشهر الجاري، ويلتقي خلال زيارته النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد للبحث في الخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها على صعيد تفعيل العمل العربي المشترك، بعد إبداء الكويت استعدادها لحضور قمة عربية يحضرها الرئيس العراقي، وهو ما اعتبره عبدالمجيد موقفاً ايجابياً من الكويت يحسب لها، على حد تعبيره. وكان عبدالمجيد التقى أمس سفير البحرين لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية ابراهيم الماجد وسلمه رسالة الى وزير خارجيته بوصف البحرين العضو العربي الحالي في مجلس الأمن الدولي، ضمنها موقف الجامعة العربية حيال المبادرات المطروحة في مجلس الأمن للتعاطي مع العراق وتخفيف معاناة الشعب العراقي.