قرر مجلس إدارة نادي الزمالك صرف مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه لكل لاعب في فريق كرة القدم بعد فوزه الكبير على الاهلي 2-1 في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المصري. وعاش النادي لمدة يومين أفراحاً أسطورية حيث فتح الزمالك أبوابه مجاناً للجماهير للدخول والاحتفال بالفوز، ونال الثنائي الألماني أوتو بفستر المدير الفني الجديد والمالي اسماعيل كوليبالي القسط الأكبر من الثناء. وأعلن الدكتور كمال درويش رئيس النادي عن رفع مكافأة الفوز بالدوري الى 120 ألف دولار للمدرب بفستر والى 75 ألف جنيه لكل لاعب في حال نجاحهم في قلب التوقعات وإحراز اللقب بعد أن كسروا حاجز الهزيمة من الاهلي، وسبق للزمالك أن خسر 13 نقطة في الدوري مقابل خسارة الاهلي لثلاث نقاط فقط. وانتهز الزمالك فرصة الفوز وتقدم بطلب جديد الى مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري لرفع الوقف عن نجمه محمد صبري بعد أن أمضى ثمانية شهور كاملة. على الجانب الآخر، ألغى الالماني راينر تسوبيل المدير الفني للاهلي المران المقرر للاعبيه أمس خشية مواجهة الجماهير الغاضبة، وأعترف تسوبيل بالخطأ الفادح الذي أرتكبه في تشكيلة الفريق وفي طريقة اللعب، وأكد أن مشاركة مشير حنفي قلب الدفاع المخضرم كانت واجبة في المباراة، وأن أسلوب اللعب كان يجب أن يتحول الى الدفاع الصريح مع اللجوء للهجمات المرتدة. وأشار تسوبيل الى أن الحظ عاند فريقه بعنف في الشوط الثاني ولم يصل الزمالك مطلقاً الى مرمى عصام الحضري، وهدف الفوز للزمالك جاء بضربة حظ عندما اصطدمت تسديدة كوليبالي بحسام حسن وغيرت اتجاهها، ولم يكن للزمالك فرصة واحدة أو هجمة خطيرة خلال الشوط، وعلى العكس أهدر علاء ابراهيم وحسام حسن ثلاث فرص اكيدة. ولم تكن الهزيمة هي الخسارة الوحيدة للأهلي، لكن الخسارة الأكبر كانت اصابة وليد صلاح الدين بتمزق شديد في الرباط الصليبي لغضروف الركبة اليسرى، وقرر الاطباء ضرورة سفره الى ألمانيا لإجراء جراحة لعلاج التمزق واستئصال الغضروف، ما يبعده عن الملاعب لمدة ستة شهور على الأقل، ولن يتمكن وليد من اللحاق بأي مباراة في الموسم الحالي. ومن المنتظر أن يعلن وليد صلاح الدين اعتزاله خلال فترة غيابه بعد أن عانى الأمرين من الاصابات المتكررة خلال السنوات الأربع الماضية، وزاد الموقف صعوبة خلافاته الدائمة مع مدربه تسوبيل. وتحدث وليد الى "الحياة" مؤكداً أنه تعرض لضربة مقصودة من أحد لاعبي الزمالك في أول كرة يلمسها بعد نزوله وأمام عيني الحكم الدنماركي نيلسون مباشرة، واكتفى الحكم باحتساب الخطأ دون توقيع عقوبة الانذار أو الطرد على اللاعب الضارب، وأدى هذا العنف الى الاصابة بتمزق شديد في الرباط الصليبي ولم يكن التغيير ممكناً فأكمل المباراة مصاباً وتفاقم التمزق جداً. ووجه وليد لوماً شديداً الى الحكم لعدم طرد أيمن عبدالعزيز في الدقيقة 18 عندما ضرب سيد عبد الحفيظ بالكوع في وجهه في سباق بينهما على الكرة، واكتفى باحتساب الخطأ من دون أي عقوبة أخرى. وارتفعت الأصوات داخل النادي الاهلي تطالب بإقالة تسوبيل والبحث عن مدرب جديد خصوصاً ان الفريق لن يلعب أي مباراة رسمية محلية أو دولية خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2000 بسبب ارتباطات المنتخب الوطني. وكانت أسهم تسوبيل هبطت الى الحضيض بعد خلافاته المتكررة مع اللاعبين لا سيما الكبار ابراهيم حسن وحسام حسن ووليد صلاح الدين، وأنتهى الأمر بأزمة شديدة قبل مباراة الزمالك ما أثر سلباً على الفريق. لكن حسن حمدي وكيل النادي رد على تلك الأصوات بالتأكيد على بقاء تسوبيل في موقعه حتى نهاية الموسم ومهما كانت النتائج، ولن يلجأ الاهلي مطلقاً لتغيير المدرب وسط الموسم.