} سجلت العقود الآجلة لخام القياس "برنت" بداية قوية امس الجمعة في بورصة النفط الدولية في لندن كبحت اتجاه الهبوط الذي شهدته اول من أمس. وارتفع سعر الخام في عقود كانون الثاني يناير 32 سنتاً الى 24.68 دولار للبرميل انتعاشاً من هبوط 56 سنتاً أول من أمس، وما لبث الخام ان حقق في العقود المسائية 25.05 دولار للبرميل متجاوزاً حدود 25 دولاراً التي تعتبر الحاجز النفسي. وتزامن تحسن الاسعار مع اعلان رئيس "اوبك" بعد اجتماعه مع وزير النفط الفنزويلي في الدوحة "البحث في استراتيجية جديدة للمنظمة اعتباراً من السنة الفين". تصدرت اوضاع السوق النفطية والاستعدادات الجارية لانعقاد قمة كاراكاس المحادثات التي اجراها وزير الطاقة والصناعة والكهرباء والماء القطري رئيس "اوبك" عبدالله العطية مع وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز ليل الخميس - الجمعة في المؤسسة العامة القطرية للبترول. وقال العطية: "ان اسواق النفط استعادت عافيتها" وشدد على حرص بلاده والمنظمة "تحقيق مزيد من الاستقرار في السوق". وأوضح ان الاستراتيجية الجديدة ل "اوبك" في السنة 2000 شكلت احد محاور محادثاته مع نظيره الفنزويلي. وقال: "ان هذه الاستراتيجية طُرحت فعلياً للتشاور". واكد ان اسعار النفط وصلت الى اعلى معدل منذ عام 1991. واشار الى ان اكثر من 9 من الدول الاعضاء في "اوبك" ملتزمة باتفاق خفض الانتاج. وتؤيد غالبية الدول الاعضاء تمديد الخفوضات بعد انتهاء مهلة الخفوضات في آذار مارس المقبل. وقال العطية: "ان فترة تمديد الخفوضات لا تزال قيد التشاور". ونوه باجتماع وزراء نفط السعودية وفنزويلا والمكسيك في الرياض قبل يومين مؤكداً "ان الاجتماع الاول لهؤلاء الوزراء كان له اكبر الاثر في تحقيق استقرار السوق النفطية". ونفى وزير النفط الفنزويلي اي اتجاه لتأجيل قمة كاراكاس وقال: "ان القمة تحظى بموافقة جميع الدول الاعضاء في أوبك"، مشيراً الى استمرار المشاورات في شأن جدول اعمال القمة. وقال: "ان السوق النفطية نجحت في الموازنة بين العرض والطلب وان المحادثات مع الوزير العطية تناولت ما حققته اوبك في الفترة الماضية ونتائج اجتماعات الرياض مع وزيري نفط السعودية والمكسيك". واضاف: "لم يتم التوصل الى قرار في شأن استمرار العمل بالحصص الحالية وتمديد الخفوضات او مسألة سقف الانتاج". وأكد ان هذا سيتم تحديده عبر المشاورات التي سيجريها مع وزراء النفط في الكويت وايران والعراق. واشار الى انه سيواصل جولاته السنة المقبلة في اندونيسيا والجزائر وليبيا.