باريس، الجزائر - أ ف ب - اعلن مصدر رسمي في باريس امس ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعرب عن امله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في ان يقوم وزير الخارجية الجزائري الجديد يوسف اليوسفي قريباً بزيارة الى باريس. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا ان الرئيس الجزائري وافق على هذا الامر. واضافت ان الرئيس الفرنسي اجرى محادثة هاتفية طويلة مساء الاربعاء مع بوتفليقة وهنأه بتشكيل حكومته الجديدة. وتناولت المكالمة الهاتفية "الودية" العلاقات الثنائية. واقترح الرئيس الفرنسي ان يزور وزير الخارجية الجزائري الجديد باريس "رداً" على زيارة وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في تموز يوليو الماضي الى الجزائر. وتطرق الرئيسان الى "مختلف مواضيع الساعة" كما جددا رسائل التعاطف التي تبادلاها خطياً في مناسبة الزلزال الذي ضرب الجزائر اخيراً والعواصف التي شهدتها فرنسا. الوضع الامني وعلى الصعيد الامني، ذكرت الصحف الجزائرية امس ان 13 شخصا بينهم عائلة من البدو، قتلوا يومي الثلثاء والاربعاء الماضيين في هجمات نسبت الى مسلحين اسلاميين او خلال عمليات قامت بها قوات الشرطة. واشارت الصحف الى ان اسلاميين مسلحين قتلوا ستة اشخاص من عائلة واحدة، الجدة وأحفادها الذين راوحت اعمارهم بين 3 و11 عاماً، ليل الثلثاء - الاربعاء في عين مدحي قرب الاغواط 400 كم جنوب العاصمة. والقتلى من عائلة بدوية تقيم في خيمة قرب الطريق التي تربط بين الاغواط وتياريت. وتشكل هذه العائلات، التي تعمل في تربية المواشي في الجبال القريبة، هدفاً سهلاً للمجموعات الاسلامية المسلحة. وكان 12 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا في 30 تشرين الاول اكتوبر الماضي وسط ظروف مشابهة وفي منطقة عيد مدحي ايضاً. واكدت صحيفة "ليبرتيه" ان اسلاميين مسلحين هاجموا احد الاشخاص بينما كان في سيارته وأردوه الثلثاء الماضي في عين جلفة 300 كم جنوب العاصمة. والضحية مهندس في المفوضية العليا للتنمية كان في مهمة في عين معبد التي تبعد مسافة 10 كلم الى الشمال من عين جلفة. وقتل احد الشبان واصيب آخر بجروح الاربعاء في انفجار قنبلة في المعمورة التي تقع قرب صيدا 450 كم جنوب غربي العاصمة. واشارت صحيفة "اوران" وهران الى مقتل اربعة اسلاميين الثلثاء الماضي خلال عملية للشرطة قرب زيرالدة 30 كم غرب العاصمة. وذكرت "لو ماتان" ان اسلامياً قتل الاربعاء في بغلية 80 كلم شرق العاصمة بعد اعتداء على دورية للجيش اسفر عن سقوط جريحين.