الجزائر - رويترز، أ ف ب - اعلنت قوات الامن الجزائرية ان شاباً جزائرياً قتل امس في انفجار قنبلة جنوب العاصمة، فيما نشرت صحف محلية امس ان متشددين اسلاميين ذبحوا اربعة قرويين غرب العاصمة اول من امس، وان السلطات المعنية عثرت في اليوم نفسه على بقايا نحو 110 اشخاص يعتقد انهم ضحايا للمتشددين الاسلاميين بعد اسبوعين من اعمال الحفر في قبر جماعي قرب العاصمة. ونقلت صحيفة "ليبرتيه" عن الشرطة انها اكتشفت الجثث اول من امس في بئر وسط بستان برتقال في منطقة مفتاح علي مسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غربي وسط مدينة الجزائر. وافادت الصحيفة وتقارير رسمية ان عدد القتلى يرتفع بذلك الى 200 شخص خلال 13 يوما في موجة جديدة من اراقة الدماء. واشارت الى ان البستان كان قاعدة للجماعة الاسلامية المسلحة. ولم تُعرف بعد المدة التي انقضت على وجود الجثث في البئر لكن الصحيفة اوضحت ان الضحايا قتلوا قبل دفنهم. واوردت صحيفة "لوماتان" ان السلطات عثرت على قبر جماعي آخر قرب قرية حوش جرمين في منطقة مفتاح ايضاً، لكن لم تبدأ بعد الحفر هناك لأنها مشغولة بمحاولة التعرف على هويات القتلى في بستان البرتقال. الى ذلك، بثت إذاعة الجزائر نقلاً عن قوات الامن ان قنبلة انفجرت امس في سوق اسبوعية في مدينة عفلو على مسافة نحو 300 كيلومتر جنوب العاصمة فقتلت شاباً في الخامسة والعشرين من العمر. وذكرت صحيفتا "ليبرتيه" و "جون انديباندان" امس ان اربعة قرويين يعملون في الزراعة وجدوا مذبوحين السبت في احمر العين قرب تيبازة 70 كلم غرب العاصمة الجزائرية. ولم توضح الصحيفتان ظروف مقتل الفلاحين الاربعة. وارتكب اسلاميون مسلحون مجازر عدة منذ مطلع الشهر الجاري، خصوصاً في الغرب الجزائري. وقتل ليل الثلثاء - الاربعاء 45 شخصاً على ايدي اصوليين في تاجنا قرب الشليف 200 كلم غرب العاصمة. واعطت الصحف السبت ارقاما متفاوتة عن عدد القتلى راوحت بين 56 و81 شخصاً.